تقيم الكنيسة الإنجيلية فى قصر الدوبارة بالقاهرة مائدة إفطار يومية للمسلمين خلال شهر رمضان هذا العام، مائدة إفطار الكنيسة تنظم لأول مرة فى خطوة مهمة لتأكيد وحدة المصريين بمختلف انتماءاتهم الدينية.
وذكر الأب فوزى خليل أحد المسؤولين عن تنظيم “مائدة إفطار الوحدة الوطنية” أن الكنيسة تشارك المسلمين من خلالها الاحتفال بشهر الصيام.
وقال الأب فوزى “اللى بيحصل النهار دا زى معظم الليالى بتوع شهر رمضان أن احنا بنحتفل بالشهر الفضيل مع أخواتنا المسلمين بأن احنا نستضيف مائدة الرحمن.. مائدة المحبة اللى بنرحب فيها بكل المصريين بكل أنواعهم علشان يفطروا فى شهر رمضان معانا النهارده.”
ويتولى متطوعون وضع طاولات ومقاعد قبل موعد الإفطار خارج الكنيسة القريبة من ميدان التحرير بينما تتولى مجموعة من المتطوعات فى الداخل إعداد أطباق الطعام التى توزع على الصائمين قبل دقائق من غروب الشمس.
ذكرت متطوعة فى مبادرة مائدة الوحدة الوطنية تُدعى منال بطرس أن تقديم الطعام والشراب ونشر المحبة من وصايا السيد المسيح.
وقالت “هى رسالة احنا بنقدمها.. بنقول لكل واحد احنا بنحبك جدا.. احنا موجودين هنا علشان نخدمك وموجودين هنا علشان خاطر راحتك. بأعمل بوصية الرب يسوع لما قال كنت جوعان فأطعمتمونى كنت عطشان فسقيتمونى. فهى دى وصية أنا بأعملها وبأقدر بالوصية البسيطة دى أقدم المحبة.”
وشدد الأب فوزى خليل على أن الكثير من المشاكل التى تواجهها مصر يمكن التغلب عليها إذا عاد نسيج الشعب مُلتحما فى المحبة كسابق عهده فى العصور الماضية.
وقال “عندنا مثل هنا فى مصر بيقول نأكل مع بعض عيش وملح. فاحنا بالمائدة دى بنأكل عيش وملح مع كل المصريين المسلمين والمسيحيين. علشان نؤكد على حفظنا عهد الوفاء والانتماء للأرض دى وأن المشاكل اللى بيننا مهما كانت نقدر نحلها ونقدر نذوبها وسط محبتنا ووحدتنا وتطلعنا أن احنا تكون مصر أعظم.. مصر أقوى.. مصر أجمل.. بمسلميها ومسيحييها.”
وشهدت مصر فى السنوات الماضية العديد من الحوادث الطائفية راح ضحيتها عشرات الأبرياء. وزاد التشدد الإسلامى فى مصر منذ سبعينات القرن الماضى وظهر الكثير من مظاهر التمييز بين المسلمين والمسيحيين بشكل لم تعرفه البلد فى كل تاريخها.