يواصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، دعم الإرهاب والدفاع عن إيواء عناصر الإخوان الهاربين فى بلاده، محاولاً تبرئة ساحتهم من العمليات الإرهابية التى تهدف لإسقاط الدولة، وأكد الرئيس التركى أنه لا يمكن التسامح مع الإخوان الموجودين فى تركيا، إن كانت لهم صلة بعمل إرهابى، قائلا، “ولكننا لم نر ولم نلحظ أى فعل من هذا القبيل”.
وأضاف “أردوغان”، فى مقابلة مع فضائية “العربية”، أنه لا يعتبر الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية” لأنها ليست منظمة مسلحة بل هى منظمة فكرية.
وردا على سؤال حول رغبة واشنطن فى تصنيف الإخوان جماعة إرهابية بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترمب الرئاسة 20 يناير الماضى، قال أردوغان، “أنا شخصياً لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لأنها ليست منظمة سلحة، بل هى منظمة فكرية“.
وأضاف أردوغان، “هى الآن منظمة مقسمة ومتواجدة فى أماكن مختلفة، لم أر أية ممارسة مسلحة ولو وجدت ورأيت أى عمل مسلح منهم سيكون موقفى نفس الموقف من المنظمات الإرهابية، جماعة الإخوان المسلمين جماعة فكرية لم تقم بأى عمل مسلح، وهى جمعية أو وقف أو مؤسسة فكرية، وإذا تم معاملتها معاملة الإرهاببين أظن أن ذلك غير صحيح“.
وتابع الرئيس التركى، “فى تركيا أيضاً جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية.”
وفى رده على سؤال ما إذا كانت تركيا ستتعاطى بذات المساواة مع تسليم قيادات الإخوان المسلمين الموجودين فى تركيا، كما تطالب الدول الأخرى بتسليم جماعة فتح الله جولن، قال أردوغان، “نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر لكن نوجه سؤالا هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا فى عمل إرهابى أو مسلح؟“.
وأكد أردوغان أن “الذين كانوا موجودين فى تركيا من الإخوان المسلمين إن كانت لهم صلة فى عمل إرهابى لا يمكن أن نتسامح معهم، ولكننا لم نر ولم نلحظ أى فعل من هذا القبيل“.
وفى المقابل، أوضح أردوغان أن بلاده تريد فقط “من قام بمحاولة الانقلاب فى تركيا، لأن هدفهم كان هدم تركيا، واستخدمت دبابات وطائرات وأسلحة الدولة ضد الشعب، ما أدى إلى سقوط 248 شهيداً، وأكثر من 2000 جريح، فضلا عن استهدافهم للمباني الأساسية والحكومية فى تركيا”، مضيفا، “نحن نتحدث عن منظمة قامت بعمل إرهابى واستخدمت السلاح وكانت تترصد هذه الفرصة لعشرات السنوات“.