كشف الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أسباب قبول الجامعات الدولية إنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن السوق المصرى جاذبًا، ومقومات الجذب تتمثل فى ضخامة الشريحة التى تريد التعليم وسط مجتمع يبلغ تعداد سكانه 92 مليون مواطن، قائلاً: “إذا أقمت جامعات فى دولة تعدادها 500 ألف شخص على سبيل المثال، فإن الشريحة التى تريد التعليم قليلة ويخرج من هذه الشريحة كثيرون للدراسة بالخارج لأن مستوى الرفاهية سيكون عالى”.
وأضاف الشيحى، : “نريد اجتذاب أولادنا الذين يسافرون للدراسة فى الخارج، فمجتمعنا شبابى من المجتمعات الفتية وهذه الشريحة الواقعة فى سن التعليم ضخمة”، مؤكدًا أن مصر تشترط على الجامعات الدولية التى ستنشئ فروعًا لها فى العاصمة الإدارية الجديدة أن يكون هناك مكون تكنولوجى بحثى وليس فقط تعليميًا، فالجزء الخاص بالأبحاث مرتبط بوجود مراكز بحثية تقوم بنقل التكنولوجيا وتوطينها، مؤكدًا أن بعض هذه الجامعات الأجنبية طالبت بمراحل ترتبط بالمناطق الصناعية فى مصر لتقوم بالتصنيع، وأن الهدف الارتقاء بالمنظومة وليس فقط التعليم ولكن بتطبيق مخرجات البحث العلمى بصورة تحقق عائدًا اقتصاديًا.
وتابع الشيحى: “نعمل على هذه المنظومة وتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتذاب الجامعات الدولية لمصر ستؤثر إيجابًا بشكل كبير ومتفائلين للغاية، نعطيهم الأرض شراءً وليس هدية، وذلك بالثمن الذى تحدده الدولة، وهناك تسهيلات أن هذه الأموال ليست بالضرورة أن تدفع “كاش” ولكن تدفع بالتزامات على فترات زمنية محددة، ومصر تتيح للجامعات الدولية التسهيلات فى الإجراءات الإدارية والتعامل ولا تقدم تنازلات من نوع آخر، نحن نحتاج لهم وهم يحتاجون لنا والاتفاق الذى تم بيننا كله مكاسب للجميع”.
وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المجتمع المصرى متنوع وحجم السوق كبير وهذه ميزة ليست متاحة لدول أخرى، معددًا أسباب إنشاء فروع لجامعات دولية فى العاصمة الإدارية: “لدينا طلاب يسافرون للخارج، لدينا قوة علمية وكوادر متميزة تعتمد عليها هذه الجامعات الأجنبية، ونحن بوابة أفريقيا والجامعات الدولية تعلم أن دخولها أفريقيا لن يتم إلا عبر مصر”، مشيرًا إلى أن كل التعليم الذى تستهدفه مصر من الجامعات الدولية فى القطاعات الهندسية والتكنولوجية والعلمية والصناعات الدوائية وأغلب التركيز على هذه المساحات لأن من شأنها أن تنهض بمصر فى الفترة الحالية”.
وأردف الدكتور أشرف الشيحى، أن هذا لا يمنع أن يكون هناك تركيز على العلوم الإنسانية المتميزة ولكن يتم التركيز على التكنولوجيا والمجالات العلمية والهندسية فى بداية الأمر؛ وذلك لاحتياج السوق المصرى لها.
كان الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أكد أن الوزارة اتفقت مع مجموعة من الجامعات الدولية لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف بدء الدراسة فى هذه الجامعات بعد عامين من الآن، قائلاً: “اتفقنا مع عدد من الجامعات من 6 إلى 8 جامعات كندية، والكل يعلم مستوى التعليم فى كندا، وعدد آخر من 6 إلى 8 جامعات سويدية، والسويد تصنف على درجة عالية من التقدم فى التعليم”.