وصل عدد شهداء الشرطة فى محافظة الإسماعيلية إلى ٤ فى يومين فقط، حيث استشهد ضابط ومجندان، أمس، أطلق عليهم الرصاص مجهولون يستقلون سيارة دون لوحات بمنطقة السماكين بدائرة مركز الإسماعيلية، وسبقهم إلى الشهادة العريف مصطفى صادق، الذى اغتاله مجهولون يستقلون دراجة بخارية بوسط الإسماعيلية، أمس الأول، بطلقة فى الجبهة.
وشيع الآلاف من أهالى قرية البوها، التابعة لمركز ميت غمر فى الدقهلية، أمس الأول، جثمان العريف مصطفى، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد جماعة الإخوان، التى اتهمها الأهالى بقتل الشهيد، وردد المشيعون هتافات ضدها، فيما ودعته النساء بإطلاق الزغاريد، أثناء مرور الجنازة فى شوارع القرية فى طريقها إلى المقابر، وهن يرددن: «إلى الجنة يا عريس».
من جانبها، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن استهداف أفراد وضباط الشرطة فى الإسماعيلية يأتى رداً على الملاحقة المستمرة من قوات الجيش والشرطة للعناصر الإرهابية هناك، ونجاحها فى تصفية أحد أخطر عناصرها قبل يومين فى منطقة مزارع العاشر بالإسماعيلية، أثناء محاولة القبض عليه، وتبين بعد ذلك أنه مسؤول عن تفخيخ السيارات المستخدمة فى الحوادث الإرهابية، وفقاً لاعترافات بعض المقبوض عليهم. وأوضحت المصادر- طلبت عدم ذكر أسمائها- أن عدداً كبيراً من العناصر الإرهابية لجأت إلى محافظات الشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، عقب تدمير القوات المسلحة ١١٢٠ نفقاً واستهداف كل البؤر الإرهابية فى الشيخ زويد ورفح، وبدأت فى استهداف رجال الشرطة والجيش فى تلك المحافظات.
فى المقابل، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إنه قرر إنشاء إدارة لمتابعة أسر الشهداء والمصابين داخل الوزارة، على أن تتبع إدارة العلاقات الإنسانية بالداخلية، وتختص بمتابعة كل أسر شهداء ومصابى الشرطة، وإعداد جميع أوجه الرعاية لهم فى جميع أنحاء الجمهورية، وإعداد ملف لكل شهيد.