أخبار عاجلة

أقحم الكاتب شريف الشوباشى، صاحب دعوة خلع الحجاب

أقحم الكاتب شريف الشوباشى، صاحب دعوة خلع الحجاب فى ميدان التحرير، اسم السيدة هدى شعراوى وما قدمته فى ثورة 1919 من نضال إلى دعوته، قائلا إن خلع هدى شعراوى للحجاب فى 1919 أدى لطفرة فى المجتمع المصرى يأمل هو فى أن يقيم مثلها من خلال دعوته، ولكن الشوباشى أغفل عدد كبير من الاختلافات بين دعوته وبين ما قامت به المناضلة المصرية الشهيرة. شعراوى فى الأصل لم تخلع الحجاب كما ادعى “الشوباشى” الفرق الأول بين دعوة خلع الحجاب فى 2015 ودعوة هدى شعراوى فى 1919 أن شعراوى فى الأصل لم تخلع الحجاب كما ادعى “الشوباشى”، فى مداخلاته خلال البرامج التلفزيونية، بل خلعت البرقع الذى يغطى وجهها فقط ويطمس هويتها فى المجتمع، وتحديدا كان ذلك فى العام 1921 أثناء استقبال سعد زغلول حيث تحكى شعراوى فى مذكراتها: ورفعنا النقاب أنا و”سيزا نبراوى” وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتى الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذى يبدو ظاهرا لأول مرة بين الجموع فلم نجد له تأثيراً أبداً لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته”. الفرق الآخر هو أن المجتمع فى عصر هدى شعراوى كان شبه ملزم للمرأة بارتداء غطاء الوجه، وما يدل على ذلك هو أن هدى شعراوى نفسها وغيرها من قادة التغيير انتظروا حتى العام 1921 ليخلعوا البرقع، فلم يكن من المسموح اجتماعيا وقتها أن تسير فتاة فى الشارع دون البرقع، وهو ما لا ينطبق على حال الحجاب الآن فلا يوجد ما يمنع أى فتاة من خلع الحجاب أو عدم ارتدائه من الأصل والحياة بشكل طبيعى تماما. دعوة شعراوى تعبير عن حقوق المرأة المفقودة الفرق الآخر هو أن دعوة شعراوى فى كشف الوجه لم يكن سوى جانب من التعبير عن حقوق المرأة المفقودة فى ذلك الوقت والتى تم التأكيد عليها من قبل فى منزل سعد زغلول وبحضور أم المصريين صفية زغلول فى 9 مارس 1920 التى كان على رأسها تعليم المرأة حتى مرحلة الجامعة، والسماح لها بالانخراط فى العمل السياسى، وتكوين الأحزاب، والإسهام فى دفع عملية التنمية والإصلاح. فرق آخر هو أن شعراوى لم تربط حقوق المرأة بمواجهات سياسية من نوع آخر، مثلما فعل “الشوباشى” بربط الحجاب بتيار الإسلام السياسى، بل كانت دعوتها هى والعديد من السيدات اللاتى شاركن فى الحركات النسائية الكبيرة ترتبط بحق المرأة فى حرية مسلوبة منها فى الأصل. هدى شعراوى هى السيدة التى قادت المظاهرات فى 1919 فرق مهم وهو ارتباط هدى شعراوى نفسها بتاريخ نضالى كبير، فهدى شعراوى هى السيدة التى قادت المظاهرات فى 1919 والتى وصفها” عبد الرحمن الرافعى فى كتابه ثورة 1919 أن المظاهرة وقفت نحو ساعتين أمام الجنود الإنجليز الذين وجهوا حرابهم لصدورهن وتقدمت أحدى المتظاهرات وهى تحمل علم مصر إلى جندى وقالت بالإنجليزية “نحن لا نهاب الموت، أطلق بندقيتك إلى صدرى لتجعلنى “مس كافيل” أخرى” فخجل الجندى، وتنحى للسيدات عن الطريق وجعلهن يعبرن.. و«مس كافيل» ممرضة إنجليزية، أسرها الألمان فى الحرب العالمية الأولى وأعدمت رمياً بالرصاص، وكان لمقتلها ضجة كبيرة فى العالم.

شاهد أيضاً

مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة

في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *