شيماء سرور
لازالت أثار انفجار “مخزن الوقود ” تسيطر على كافة أنحاء “قرية شطورة ” التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج ، والتي شهدت بالأمس الأول ليلة قد تكون من أسوأ الليالي التي تمر بها ،بسبب الانفجار الذي خلف وراءه 11 متوفي حتى الأن ، و50 مصاب بينهم 12 حالتهم حرجة .
ومن جهة أخرى يسيطر الفزع والرعب على أهالي القرية بسبب وجود 5 حالات أخرى بالقرية يقومون بتخزين الوقود بنفس الطريقة .
وبسؤال أحد أهالي القرية ، وأحد الشهود العيان على الحريق ، “أحمد أ. ب ” قال إننا فوجئنا بالانفجار الهائل الذي شهدته القرية بالأمس ، حيث أننا قمنا بإطفاء حريق بسيط نشب بسطح منزل ” محمد محمد ” ، دون حتى الحاجة إلى “مطافي ” وبعد انصرافنا فوجئنا بدوي انفجارات عالية وصلت للقرى المحيطة ، وإذا بالنيران تلتهم المارة على مسافة تصل لعدة أمتار ، كما أنها وصلت لأعلى المنازل وأصابات من بها ، وكأنها قنابل تنفجر .
وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يشهد بها هذا المنزل حريق ، بسبب براميل البنزين ، حيث نشبت فيما سبق 3 مرات إلا أن العناية الإلهية أنقذت الأهالي ، ولكن تلك المرة حصدت أرواح 9 أشخاص ، وأصابت العشرات .
وأضاف أنه من بين المصابين أسر كاملة وأطفال لم يتجاوز أعمارهم الخامسة ،وقال الشاهد ، كيف لمسؤلي الجهات الأمنية ومسؤلي التموين أن يتركوا مثل المخازن بالمنازل .
وأعرب ” بخيت .أ” أحد شهود العيان أيضا ، عن أن ما حدث لا ينسب إهماله إلا للمسؤلين بالمحافظة ، حيث أنه تم الإبلاغ عن وجود مخازن مواد بترولية في القرية ، ويستغلون حاجة المواطنين ويقومون بتوزيعها بأسعار مبالغ فيها سوق سوداء.
وأكد أيضا أنه ليس التاجر الوحيد الذي يوم بتخزين المواد البترولية في بير بمنزله ، حيث أنه يوجد 5 أشخاص أخرين يقومون ببالتخزين بنفس الطريق ، إن لم يتحرك المسؤلين لضبط هؤلاء فليس بعيد أن تشهد القرية تلك الواقعة مرة أخرى .
ووصف “الشاهد” الحادث بالفاجعة الكبرى ، حيث أن المصابين لازالوا يعانون حتى الأن من قصور تقديم الخدمات ، حيث أذاعة الاذاعة المحلية بالقرية أكثر من مرة تنادي أصحاب الصيدليات بأخذ كمية كبيرة من الأدوية والتوجه بها إلى المستشفيات التي المحتجز فيها المصابون لعدم وجود العلاج اللازم لهم .
ومن المشار إليه أنه قد شهدت القرية المذكورة نشوب حريق هائل ، بسبب قيام أحد الأشخاص بعمل مخزن للمواد البترولية بمنزله بقصد بيعها في السوق السوداء ، ونتج عن الحريق وفاة 11 شخص متأثرين بحروق متفرقة بالجسد ، وإصابة العشرات .
فيما تم نقل 12 حالتهم خطرة للمستشفى العسكري ، ويطالب الأهالي بنقل 5 أخرين .