كتب- محمدفضل
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وأوروبا “متحدتان” لجعل روسيا “تدفع ثمناً” لتدخلها في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة تستمر يومين إلى هولندا.
وصرح أوباما أمام صحافيين إثر لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في أمستردام أن “أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمناً على الأعمال التي قامت بها حتى الآن”.
وسافر أوباما، أمس الأحد، من واشنطن متوجهاً إلى هولندا محطته الأولى في جولة تشمل أربع دول تضم أيضاً بلجيكا وإيطاليا والسعودية.
وخلال المحادثات التي يجريها أوباما، اليوم الاثنين، في لاهاي مع زعماء مجموعة السبع للدول الصناعية الديمقراطية يواجه الرئيس الأميركي اختبارا لمسعاه لجعل الحلفاء الأوروبيين يزيدون الضغط على روسيا.
وهدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي. والحلفاء الأوروبيون تربطهم علاقات اقتصادية أوثق مع روسيا مقارنة بعلاقات الولايات المتحدة مع موسكو ويمكن لاقتصاداتهم التي لم تتعاف تماماً بعد التأثر بشكل سلبي إذا حاولت التشدد مع موسكو.
وتقدم روسيا للاتحاد الأوروبي نحو ثلث احتياجاته من الغاز، ويتم شحن نحو 40% من الغاز عبر أوكرانيا.
وجاء قرار ضم روسيا السريع لمنطقة القرم الأوكرانية الجنوبية ليمثل تحدياً فورياً للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي، وهو ما يثقل بشدة على فترته الرئاسية الثانية التي كان يفضل أن يكرسها للقضايا الداخلية.
وبينما يرفض أوباما الإقرار بخسارة القرم يهدف الرئيس الأميركي خلال زيارته لأوروبا إلى قيادة الجهود لعزل روسيا والضغط على بوتين حتى لا يتوغل في أراض أوكرانية جديدة في جنوب البلاد وشرقها.
وخلال زيارته لبروكسل يوم الأربعاء سيجري أوباما محادثات بشأن تعزيز حلف شمال الأطلسي مع أمينه العام أندريس فوراسموسن. وخلال الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي في بروكسل سيركز على أهمية العلاقات بين ضفتي المحيط الأطلسي.
ويتعرض أوباما لضغوط من نواب الكونغرس الجمهوريين لدعم الحلفاء الأعضاء في حلف الأطلسي القريبين من روسيا مثل دول البلطيق والتحرك سريعاً لفرض عقوبات أشد على موسكو