الملك عبدالله عاهل السعوديه في مصر اليوم..شكلا يمكن اعتبار الزياره بروتوكوليه مجاملاتيه في سياق علاقات الاخوه المتصاعده تعاونا وتنسيقا بين البلدين الكبيرين وفي اطار تقديم التهنئه للرئيس السيسي..وهي صحيحه تماما من هذه الزاويه.. لكن لا يخلو الامر من السياسه ومتاعب ومشاكل المنطقه والمخاطر التي تتعرض لها ..
والملاحظات الاوليه الشكليه ايضا علي الزياره فهي تتم اثناء عودة العاهل السعودي الي بلاده في طريق عودته من المغرب..كما تأخر الاعلان عنها وكان التردد عنوان هذا الاعلان..حتي بحثت وكالات الانباء عن صحة الخبر في كلا من الرياض والقاهره ولم تجده الا بعد 48 ساعه كامله !
هذه الملاحظات تعني ان ترتيبات تجري علي قدم وساق لانجاح الزياره وتعني ايضا وهذا هو الاهم : ان اطرافا اخري قلقه منها وانها تسعي لتغير مسارها او علي الاقل التقليل من اثارها ونتائجها وانها لن تنتهي قبل وضع التحالف ” المصري – الخليجي ” علي طريق التنفيذ العملي خصوصا وان زيارات خليجيه مصريه متبادله اخري جرت الايام الماضيه كان رئيسا المخابرات العامه المصريه واركان حرب القوات المسلحه علي رأسها معا..وهو ما يعني ان تنسيقا كبيرا يجري لمواجهة محور ” ايران – امريكا ” الساعي الان الي تقسيم النفوذ الاقليمي بالمنطقه تقف كلا من تركيا وقطر بالقرب منه الاولي تطمع في الشمال السوري واحباط دولة الاكراد والثانيه ليست اكثر من خادم مطيع !
المساعدات علي جدول الاعمال بلا شك وربما تنتهي الزياره بارقام كمجامله وان كان وقتها قد يساء تفسيره والافضل ان يتم تأجيل الكلامعنها الي وقت اخر…لكن بات الكل علي يقين ان مصر القويه تعني امانا للمنطقه كلها..