يقول الدكتور “هانى السبكى” استشارى الطب النفسى: يجلس أطفالنا كثيرا أمام التلفزيون ويشاهدون الإعلانات بكثرة، ويشاهدون نفس الإعلان مرات عديدة فى وقت صغير، فهذا يرسخ فى أذهانهم الرغبة فى شراء هذه المنتجات أو التواجد فى مكان الإعلان، ويبدأ الطفل فى المقارنة بين حياته العادية وبين ما يراه فى الإعلان، ومن هنا يخلق عند الطفل مشكلة نفسية وهى الإحساس بالحرمان والنقص.
وأضاف “هناك بعض الأفكار الخاطئة التى يتناولها الإعلان مثل “أن يتحول الطفل إلى بطل خارق أو شخصية كارتونية “فيسعى الطفل لشراء هذا المنتج ليتحول إلى هؤلاء الأشخاص ولكن هذا لا يحدث، مما قد يؤدى إلى صدمة نفسية عند الأطفال”.
ولأننا لا نستطيع منع أطفالنا من مشاهدة التلفزيون وما فيها من الإعلانات ينصح استشارى الطب النفسى بالحوار الدائم مع الطفل وأن نشرح له أنها مجرد إعلان للترويج عن المنتج، وفيها جزء خيالى للفت الانتباه للمنتج، فالمناقشة والحوار مع الطفل يمكن تجنبه الصدمة النفسية والحد من الإحساس بالحرمان.
ويؤكد أنه على الأسرة أن تسعى دائما لتبسيط مفهوم الرضا عند الأطفال وأن يقنعوا أبنائهم بأنهم أفضل من غيرهم، وان ما يروه فى الإعلانات ليس حقيقيا وليس واقعى وهذا لن يأتى إلا بمجهود من الأسرة وأهم ما ينصح به الدكتور هانى هو ألا نترك أطفالنا لساعات طويلة أمام التلفزيون.