بقلم – ياسر مكي
الضمير مااااات ام ضاع ام يحتاج الى صيانة واصلاح ؟؟- هل صار عملة نادرة ممنوع تداولها بين بني البشر ؟؟- ام اغتيل على يد قوى شر شيطانية كبرى ؟؟- ام نااااام فيحتاج الى نفحات ربانية اكبر من قوى الشر واعظم لايقاظه ؟؟
لا ضمير في العلاقات بين البشر او حتى الدول بعضها ببعض مات كل معنى جميل بعد موت الضمير فاصبحت الحياة بلا قيم او مثل وبلا هدف او مبادئ – حتى الصداقة لم تعد كما كانت فخلا منها الاخلاص والايثار والنقاء – ثاثرت بغياب الضمير كثيرا من العلاقات الزوجية فاصبح الفشل يهدد بقاءها واستمرارها لانعدام الوفاء والاخلاص بين طرفيها – تربية الاباء لابناءهم باتت فاشلة لانعدام الضمير عند بعضهم فضاعت القدوة وسقط المثل الاعلى
المصلحة تغلبت على كل شئ قتلت كل المعاني الرائعة في حياتنا فاصبحت شطارة او فهلوة او اخطف واجري اصحابها تعلموا فن النفاق والرياء ومن اين تؤكل الكتف هم ضيوفا ثقالا لجميع الموائد واشباها للرجال لكل العصور اتحذوا من الكذب والخداع والنفاق شعارا وسلما للوصول لمجدهم المزيف
عديمي الضمير من ذوي القلوب المريضة والبصائر العمياء التي يكسوها السواد صارت حياتهم بلا معنى احياء بيننا بشرهم وخبثهم وسمومهم ولكنهم اموات في داخلهم خوفا وجبنا وطمعا – مصلحتهم هى هدفهم ومسعاهم حتى ولو على اشلاء غيرهم
الارهابيون وما يقومون به من عمليات اجرامية وتفجيرات وقتل للابرياء رجالا ونساءا واطفالا المحرك الاول والسبب الرئيسي لها هو موت ضمائرهم حتى وان كانت هناك اسبابا اخرى الا ان انعدام الضمير عندهم امات قلوبهم و غيب عقولهم واعمى ابصارهم فاصبحوا لا يروا بشاعة وفظاعة جرمهم
اذا مات الضمير فاعلموا ان السقوط قد حان او اوشك لضياع كل شيئ بعده فلا حضور لله سبحانه وتعالى عند معدوم الضمير لانعدام القدرة عنده على التمييز بين الصواب والخطا وبين ما هو حق وباطل ففقد الاحساس حتى بالندم