كشفت دراسة طبية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة أبردين البريطانية، بالاشتراك مع باحثى الأكاديمية الصينية للعلوم، عن اكتشاف جين جديد يعد هو المسئول الرئيسى عن إصابة الإنسان بالكسل والخمول، وميله إلى قلة الحركة ونقص النشاط، وذلك من خلال دراسات أجريت على 400 شخص من الصين، كما أجريت على حيوانات المعمل.
واكتشف الباحثون وجود طفرة جينية تعد المسئول الرئيسى عن جعل بعض الناس أكثر كسلاً وأكثر ميلاً للخمول وقلة الحركة مقارنة بالآخرين، حيث يتسبب هذا الجين فى إنتاج بروتين بمخ الفئران يثبط إفراز الدوبامين، والمعروف بدوره فى تعزيز النشاط، وعند حصول الفئران على علاج لتثبيط هذا الجين استعادوا نشاطهم مرة أخرى، وأصبحوا أكثر حركة وفقدوا الكثير من الوزن، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
وأضاف الباحثون أن هذا الجين يمتلك دوراً حيوياً ومهماً داخل المخ للحد من النشاط والحركة لدى الأشخاص الذين يمتلكونه، ويصبحون أكثر كسلاً، وهو ما يعنى أنهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بفرط الوزن والإصابة بمشاكل صحية كبيرة، مؤكدين أنهم حالياً بصدد تطوير كبسولات علاجية جديدة لتثبيط هذا الجين، وبالتالى علاج الكسل والخمول الذى يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم.
جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية “PLOS Genetics”، كما نشرت على الموقع الإلكترونى الخاص بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فى الرابع عشر من شهر فبراير الجارى.
كتبت\مريم