كتبت ايمان مسعد
نجحت البعثة المصرية التشيكية في الكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة،
وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في منطقة أبو صير.
صرح بذلك د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار ، موضحاً أن البعثة كانت قد كشفت في موسم حفائرها الأول بالموقع في عام 2012 عن عدد من الشواهد الأثرية التي تشير إلى وجود معبد كامل بالمنطقة، الأمر الذي دفعها لاستئناف أعمالها من جديد هذا الموسم في نفس الموقع تحديدا للكشف عن أجزاء المعبد كاملا، حيث أنها عملت خلال أعوام 2013 و 2014 و 2015 في عدة مواقع أثرية أخرى.
ومن جانبه قال د.محمد مجاهد نائب مدير البعثة أن مساحة بقايا المعبد المكتشفة تبلغ نحو 32 x 51 متر، وهي تتكون من أساسات من الطوب اللبن لأحد صروح المعبد وفناء خارجي مفتوح يؤدي إلى صالة للأعمدة من الحجر حيث عثر علي بعض حوائطها بقايا ألوان من اللون الأزرق. و في نهاية هذه الصالة عثرت البعثة علي بقايا سلالم أو منحدر يؤدي إلى مقصورة مقسمة إلى ثلاثة حجرات متوازية عليها بقايا مناظر ملونة والتي ساهمت بشكل كبير في تأريخ هذا المعبد.
وأوضح د. ميروسلاف بارتا مدير البعثة التشيكية أن من بين أجزاء المعبد تم العثور علي بقايا نقش حفر عليه ألقاب الملك رمسيس الثاني؛ هذا بالاضافة إلى بقايا نقش عليه مناظر ذات صلة وثيقة بألهة الشمس أمثال “آمون”و”رع” و”نخبت”، وكذلك تمثيل السلطة الملكية وما للملك من قدسية خاصة باعتباره ابن الإله “حورس”على الأرض.
وأكد د. بارتا أن هذا المعبد هو الدليل الوحيد علي نشاط الملك رمسيس الثاني في جبانة منف كما يؤكد في نفس الوقت إستمرار عبادة إله الشمس “رع”في منطقة أبو أصير والتي ولدت فيها منذ عصر الأسرة الخامسة واستمرت حتى عصر الدولة الحديثة بما يدفع ملك بحجم “رمسيس الثاني” بتكريس معبد لعبادة هذا الإله.