مع اقتراب شهر رمضان تفاقمت أزمة «استخدام مكبرات الصوت»، بين الأئمة وعدد من النواب، إضافة لحالة اللغط فى الشارع بين عامة الشعب، ورغم تأكيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن منع المكبرات أثناء صلاة التراويح سيتضمن وضع ضوابط، إلا أن هناك عددا من أئمة وزارة الأوقاف والأزهريين طالبوا هيئة كبار العلماء بالتدخل وإصدار فتوى رسمية بهذا الشأن، مؤكدين أن الصلاة من خلال المكبرات باتت بحاجة لفتوى جامعة مانعة وليس العرض على العامة من خلال وسائل الإعلام.
وأكد الشيخ يوسف السعداوى، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن الصلاة من الأمور الشرعية التى تتطلب تعميقًا للفتوى واتخاذ القرار، مشددًا على أن الصلاة فى مكبر الصوت من المحدثات، ويجب أن تخضع للحكم الشرعى وتناقش بين العلماء للوصول لحكم يضمن استمرارية العمل بها من عدمه، وليس الطرح على العامة كما يحدث اليوم.
من جانبه، أكد إمام وخطيب بأوقاف الغربية، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك توجها للقضاء على جميع المظاهر الرمضانية هذا العام من منع لمكبرات الصوت، ورغبة فى القضاء على الموائد الرمضانية التى خصصت لإفطار الصائمين ورفع العبء ولو لمدة قصيرة عن الفقراء الذين يعانون من ارتفاع أسعار الأطعمة وغلاء فى المعيشة.
بينما اعتبر الدكتور عبد الحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن من يقول إن هناك فى وجود مكبرات الصوت تفاعلا مع روحانيات رمضان وغير ذلك كلام غير صحيح، لأن التفاعل مع روحانيات رمضان يكون من خلال ممارسة هذه الروحانيات والانشغال بها، وليس من خلال سماع الأصوات خارج المساجد.
ولفت، إلى أن صدور هذه الأصوات على هذا النحو ربما يؤدى إلى إيذاء بعض المرضى والإضرار بهم، والنبى عليه الصلاة والسلام يقول: «لا ضرر ولا ضرار»، ويقول الله تبارك وتعالى: «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا»، وفضلا عن هذا أيضا فإن فيه تشويشا على الطلاب الذين يذاكرون فى رمضان لاسيما.
شاهد أيضاً
مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …