كان رشدي أباظة يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت له أنه الأول في قلبها وسيكون الأخير، الأمر الذي بلغ الملك فاروق فثار وتوعَّد رشدي أباظة علناً.
وفي أحد المرات، كان رشدي وكاميليا يتناولان العشاء في فندق “ميناهاوس”، وعلم رشدي بوصول الملك فسارع وكاميليا بمغادرة المكان، لكنه قبل أن يخرج من مطعم الفندق، فوجئ بفوهة مسدس في ظهره، وعندما استدار وجد نفسه أمام الملك فاروق، الذي قال له بحدة: “ابعد عن كاميليا”.
وقع الخبر كالصاعقة على رشدي، فبمجرد أن علم برحيلها سقط مغشياً عليه، ونُقل إلى المستشفى مصاباً بحالة انهيار عصبي شديد، وأمضى أسبوعين في المستشفى، لم يستيقظ خلالهما إلا ساعات، حيث داوم الأطباء على إعطائه الأدوية المنومة والمهدئة.
وقد اتهم الكثيرون الملك فاروق بأنه هو الذي يقف وراء حادث الطائرة، لينتقم من كاميليا التي فضلت عليه الفنان رشدي أباظة.