قد يسلب الجوع حياة الملايين وقد يتعدّى عدد ضحاياه عدد ضحايا فيروس الكورونا وهناك عائلات في مختلف أنحاء العالم بدأت تعاني فعلاً من الجوع وتناضل يومياً من أجل تأمين الطعام لأطفالها ، ولم يقتصر الأمر هذه المرة على الدول الأكثر فقراً، بل تعدّاها ليشمل دولاً ناشئة .
ومن هنا أطلقت الأمم المتحدة صرخة تحذيرٍ من مجاعةٍ عالميةٍ تهدّد حياة ربع مليار شخص حول العالم، سيجدون أنفسهم في مواجهة الجوع والموت.
فى مصر أتخذت السلطات كافة وسائل الاحتياطات والتنبية للشعب المصرى ، منذ اكثر من شهرين ، وقامت بالأقتراض من الاحتياطى النقدى ، وأوقفت كافة المرافق والمطارات والمدارس والجامعات والمصانع التى من شأنها تعمل على انتشار فيروس الكورونا المستجد ، وقامت بتخصيص مستشفيات للعزل ، ونادت بالأبتعاد الاجتماعى ، وعدم الأختلاط أو التجمعات ، وفرضت حظر التجوال ، وسخرت كافة الوسائل الاعلامية فى الدعوة الى صعوبة الفيروس وخطورتة على الانسان وعلى الدولة ، ونادت الحكومة بالالتزام بالتعليمات الوقائية ، وبدأ الاقتصادى المصرى ينهار فى ظل أزمة انهيار عالمية .
لم تستطع الحكومة أن تستمر فى هذة الانهيارات أكثر من ذلك ، فكان لها أن تختار أن يموت الشعب من الجوع ، أو أن يتم معايشة الفيروس ، ومحاولة الوقاية منه ، وتشغيل الاقتصاد مرة أخرى حتى توفر لة لقمة العيش التى تساعدة على الحياة .
وهنا يأتى السؤال ..من المظلوم ، الشعب ولا الحكومه ؟!
فماذا تفعل الحكومه لشعب متواجد طول النهار والليل بالشوارع ولا يلتزم بالنداءات والتحذيرات ، وأصبح المرض منتشر فى كل شبر فى مصر؟
وماذا يفعل الشعب فى عجز الحكومه بعدم توفير اماكن وتحاليل ولا علاج للمواطن بسبب الزيادة المفرطة فى الاصابات والتى سببها الشعب نفسة ؟!