بوابة حديث مصر الإخبارية إخبارية, مستقلة, شاملة
قال الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق لـ«الوطن» إن اعتصام رابعة كانت أشبه باعتصام الخوارج فى عهد الإمام علىّ رضى الله عنه، وإن الجماعة تتحمل مسئولية الدماء التى تم إراقتها.
وأكد الخرباوى، خلال حواره مع «الوطن» أن 100 ألف إخوانى انسحبوا من الجماعة، وتركوها خلال الفترة الماضية.. وإلى نص الحوار:
القيادى الإخوانى المنشق لـ«الوطن»: «رابعة» كانت أشبه باعتصام الخوارج فى عهد «علىّ»
■ كيف ترى فشل الجماعة فى الحشد لذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة؟
– هناك ثلاثة محاور أثرت فى الجماعة خلال الفترة الماضية الأول المحور الأمنى، فهناك ضربات أمنية قوية تلقتها الجماعة جعلت التنظيم يتراجع بشكل كبير فى الحشد للمظاهرات، وفى أعمال العنف، فهناك نجاح للجهات الأمنية وأيضاً تراجع مشهود فى العمليات النوعية الإرهابية، والمحور الثانى الانسحاب السلبى من التنظيم، فهناك حالة من الإحباط أصابت عناصر الجماعة، فعدد كبير منه لا يستهان به انسحب من التنظيم واكتفى بالجلوس بالبيت دون المشاركة فى أى فعاليات وأقدر عددهم بـ100 ألف إخوانى انسحبوا من التنظيم فلم ينسحبوا من الفكرة لكنهم رأوا أن قيادات الجماعة ارتكبت أخطاء عديدة وقامت بالتسبب فى أزمات ومواجهات كانت الجماعة فى غنى عنها وقرروا الانسحاب من هذا المشهد إلى أن تأتى قيادة رشيدة للجماعة.
■ والمحور الثالث؟
– المحور الثالث هو أن الجماعة تتحرك تكتيكياً الآن، فعندما رأت أن هناك عمليات قبض واسعة على أعضائها وهو ما سيقوض أركان التنظيم ويشل مكاتبها الإدارية، قامت الجماعة خلال الفترات الماضية بإعادة تشكيل هذه المكاتب، واختارت قيادات جديدة غير معروفة للأجهزة الأمنية، ثم قامت فى ذات الوقت بإعطاء تكليفات بالهدوء النسبى والعمل بشكل مستتر ومتخفى من خلال ملفات عديدة أخرى كالملف الاقتصادى لمحاولة تدمير الدولة من خلال الخلايا الإخوانية داخل المؤسسات.
■ وهل الجماعة قادرة على العودة من جديد؟
– الجماعة قادرة على العودة، لأننا نعمل على الجانب الأمنى فقط، ويجب العمل على مواجهتها فكرياً، لأنه سيترتب عليها حصار حقيقى ينتج عنه عدم القدرة على تجنيد الشباب الذى لا يعرف شيئاً ويظن أن تلك الجماعة تدعو للإسلام، فيجب أن يكون هناك حصار فكرى.
■ كنت شاهداً على أحداث رابعة.. كيف تابعت المشهد؟
– هو الاعتصام الأول فى التاريخ الحديث، فلم يحدث فى تاريخ العالم طوال 100 عام، فتم احتلال ميدان بالدولة وارتكبت جرائم عنف ضد المواطنين، وضد الأجهزة الأمنية بالدولة ولم يحدث ذلك من قبل فهو اعتصام شبيه باعتصام قام به الخوارج منذ 1400 سنة فى منطقة الكوفة،.
