منذ الثالث من يوليو أي منذ عزل الرئيس مرسي عن حكم مصر و ذلك بعد خروج الملايين المطالبة باستقالته و الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة و رفض الرئيس مرسي الرضوخ لمطالب هذه الجماهير و ما تبع هذا الرفض من تدخل الجيش المصري و انحيازه لمطالب الجماهير المصرية لم ينفك الإعلام المصري يهاجم حركة حماس في غزة و يتهمها بالمشاركة أو دعم العمليات التي تقوم بها مجموعات موالية لمرسي و الاخوان ضد الجيش المصري و قوات الأمن و حماس من جانبها كانت تتنفي هذه التهم رغم ان فضائية الأقصى مثلها مثل الجزيرة كانت تبث ما يدعم تنظيم الإخوان و مع ذلك كان يخرج الناطقون الرسميون يتهمون الاعلام المصري بالكذب و يتهمون أناس آخرين بالتحريض على حركة حماس و خاصة حركة فتح و لكن هل لجم ناطقو حماس ألسنتهم و نأوا بأنفسهم عن المشكلة الداخلية المصرية و التدخل فيها . هكذا كانت الأمور حتى يوم أمس ليخرج الناطق بلسان كتائب القسام مهددا من يعتدي حماس و في السابق كان تهديدات القسام موجهة بصورة جلية للعدو الصهيوني و لكن عندما يصرح الناطق بلسان القسام اليوم همام نسمان : “من يقف في مواجهة حماس، فقد رضي لنفسه أن ينضم الى الظالمين، وليس له إلا الضرب كائناً من كان” فجملة كائن من كان تحمل الكثير في طياتها و كنا نرجو منه أن يكون واضحا في تهديداته خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المزرية في قطاع غزة سواء من الناحية الإقتصادية أو الإجتماعية مع رفض حماس حتى اليوم الدخول في مصالحة جدية مع حركة فتح و عدم ردها بعد على مقترجات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أجل إنهاء الإنقسام , هذه المقترحات التي وافق الرئيس عباس عليها .
من أجل ذلك أرى ان حركة حماس بهذا تعزل حالها عن الواقع الفلسطيني خاصة مع قراءتي لتعليقات القراء على تصريحات همام نسمان خاصة و أن أحد المعقبين يقول أن حماس أخذت سكان غزة رهينة تساوم عليهم .
و من غزة أقول كما قلت سابقاً , فلسطين بحاجة لحماس و لكن ليس حماس التي تتبع تنظيم الإخوان الدولي و لكن حماس الفلسطينية الوطنية التي قدمت قادتها على مذبح الشهادة و منهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين و الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي و الذين نكن لهم كل الاحترام و التقدير و ليتذكر قادة حماس اليوم ان من بايع حماس عند نشأتها لن يبايع تنظيم الاخوان بل بايع حركة اسلامية فلسطينية توسم فيها كل الخير .
نتمنى أن يلتزم قادة حماس و ناطقوها الصمت و نبتعد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية و هذا المطلب لا يعني بالنسبة لي إلا الوقوف بجانب الشعوب في اختياراتها ,كي لا تخرج حماس غدا و تتهم البعض بالتحريض عليها و لكن حتى اليوم فحماس لا تحتاج من يحرض عليها مادام ناطقوها بهذا الأسلوب يتحدثون فغزة لم تعد تحتمل المزيد من تصرفات الجهلة
شاهد أيضاً
الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها
كان رشدي أباظة يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …