كلما حاولت أن أنأى بنفسي عن مجريات الأحداث في مصر الشقيقة أجد هذه الأحداث تجذبني و كأن هناك علاقة عضوية تربطني بمصر أو تربط فلسطين بمصر و لا يمكن فصلها . أقول هذا الكلام قبل أن أعقب على دعوة نقيب الصحفيين في مصر الأستاذ ضياء رشوان وسائل الإعلام في مصر لإضراب مفتوح عن التغطية الإعلامية و ذلك بعد إصابة صحفي مصري يعمل في جريدة اليوم السابع اليوم برصاصة في صدره . فنقيب الصحفيين يعفي المؤسسات الصحفية من مسؤولياتها تجاه صحافييها الذي يقومون بالتغطية الإعلامية الميدانية لمجريات الأحداث بما تحمله هذه من عنف يشعر به و يدركه القاصي و الداني فكان من الأنسب لنقيب الصحفيين أن يطالب هذه المؤسسات بحماية أفرادهاالعاملين في التغطية و ذلك بتزويدهم بلباس واقي للرصاص يحمل شعار الصحافة باللون الفوسفوري أسوة بجميع صحفيي العالم الذين يقومون بالتغطية في الأماكن الساخنة .
كان المفروض أن يكون هذا أول مطلب لنقيب الصحفيين قبل أن يطالب بالاضراب المفتوح , فهذا الزي يحمي أولا الصحفي أثناء تأدية عمله ويتم معه التنسيق بين وسائل الإعلام و الداخلية حول تحديد أماكن آمنة للصحفيين حتى يستطيعون القيام بواجبهم على أكمل وجه .
و أستحضر هنا موقف حدث معي أثناء الإنتفاضة الأولى في عام 1990 و كنت متطوعا في سيارة الإسعاف حيث حضر أحد ضباط الإحتلال و كان يبدي نوع من التعاطف مع الكوادر الطبية عندما مر بنا أثناء مواجهات دامية بين شباب الإنتفاضة وقوات الإحتلال فأمر جنده بوقف إطلاق النار و تقدم منا و كنا نقف بين قوات الإحتلال و الشباب فقال لنا أنتم هنا تقفون في موقف خطير و هذا مكان خاطئ وأنسب مكان لكم كطوقم اسعاف هو خلف الشباب حيث تكونوا بأمان أكثر و تستطيعون الوصول للجرحى بصورة أفضل و هكذا طبق الأمر فعلا كما اقترحنا على طواقم الصحافة تطبيقه .
فالصحفي عندما يخرج لإداء عمله فان أمنه الشخصي مهم أيضا بل يكون في المقام الأول من اهتماماته و هذا ما كان يجب على نقيب الصحفيين توضيحه لوسائل الإعلام المقروة منها أو المسموعة و الفضائية
شاهد أيضاً
مجلس الوزراء يوافق على مجموعة من القرارات لدعم التنمية الصناعية والتعاون القضائي والاقتصادي
وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على عدة قرارات، وهي: 1. …