قال مصدر عسكرى، إن شبه جزيرة سيناء شاسعة المساحة والمطلة على الحدود مع كل من إسرائيل وقطاع غزة وقناة السويس، “تمتلئ بالجهاديين”، وإن المروحيات العسكرية المصرية والقوات على الأرض تمكنت من الحد من خطر “الإرهابيين”، إلا أن “الحرب ما زالت طويلة”، ولذلك “نحن فى حاجة لـ(الأباتشى)، التى حققت فى السنوات الأخيرة نجاحا فى ملاحقة متشددين بمناطق وعرة، كأفغانستان والعراق.
وتابع المصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، قائلا عن سبب الاستياء من الولايات المتحدة: “الموضوع يخص صفقة تتكون من عشر طائرات (أباتشى) لمساعدة القوات الأمنية فى محاربة الإرهاب، لكن، وبدلا من إتمام بنود الصفقة، تدخل البيت الأبيض وعرقل وصولها لمصر”، مضيفا أنه استقى هذه المعلومات ممن قال إنها “إفادة مفصلة” وردت من واشنطن بشكل غير رسمى لمسئولين بالقاهرة، يوم الجمعة الماضى.
وأضاف أن مصر “فى حاجة للطائرات العشرة.. بعض القادة فى الجيش الأمريكى ساندوا هذا الطلب، لأن الهدف منه معروف؛ محاربة الإرهاب الذى يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين والسياح وقوات الأمن، خاصة فى سيناء، مشيرا إلى أنه رغم موقف (البنتاجون) الإيجابى، فإن المعلومات التى لديه هى أن البيت الأبيض عرقل إرسال هذه الطائرات للقاهرة.
وعلمت الصحيفة اللندنية، أن مدير مكتب التعاون الدولى العسكرى الأمريكى، الذى كان موجودا فى مصر منذ عدة أيام، غادر القاهرة، أول من أمس، متوجها إلى بلاده، وأن “المصريين أخطروه بموضوع تأخر الـ(أباتشى)، بينما غادر مصر أيضا، يوم أمس، ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى السابق، مختتما زيارة استمرت ثلاثة أيام للقاهرة، التى وصل إليها قادما من الإمارات، ولم تخرج أى تفاصيل عن طبيعة زيارته، وكان تشينى وزيرا للدفاع فى حرب الخليج عام 1991.