تعجب النائب فايز بركات نائب أشمون فى محافظة المنوفية من ظاهرة فوضى الألقاب التى انتشرت فى مصر بصورة كبيرة وخطيرة خلال السنوات الأخيرة، مضيفًا: “نشاهد هذه المأساة على شاشاتنا وفى الشوارع والمصالح ولا نجد رادعا لها من القانون، فنجد من يقول عن نفسه خبيرا أو طبيبا أو حتى ناشطا أو إعلاميا وهو فى الحقيقة ليس له أى صلة بهذه الألقاب فليس لديه أى خبرة أو مؤهل علمى يؤهله لهذا اللقب أو حتى هذه الدرجة الوظيفية التى تجعله ينتحل هذا اللقب لكنه ينسب هذا اللقب لنفسه إما بحثا عن مكانة اجتماعية لم يستطيع الوصول اليها أو أن المجتمع لقبه بها كنوع من أنواع المجاملة، أو من أجل النصب بها”.
وأضاف بركات، فى بيان صحفى له اليوم، برغم أننا نشهد هذه الظاهرة فلم نتحرك لمواجهتها أو معاقبة من ينتحلها، برغم أن لدينا قانونا صدر فى عهد وزارة دولة صدقى باشا الأولى أى فى عام 1930 وكان القانون خاصا بالألقاب وحمايتها، ولكن القانون المذكور ظل حبرا على الورق ولم يتم تفعيله أو العمل به، فالمطلوب إذن تفعيله أو تعديله لتشديد العقوبة لمن يشوه المنصب الوظيفى فى مصر.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة تفعيل القانون سواء على وضعه أو معدلا حيث أن تفعيل القانون فى ظل مثل هذه الامور هو الحل الامثل للقضاء على مشكلة فوضى الالقاب ففى ظل انتشار ظاهرة الإعلامى والخبير والقانونى والسياسى والاستراتيجى وحتى البرلمانى، يجب علينا الإسراع للحد من هذه الظاهرة وان يحمى أحقية الألقاب فالمجتمع أصبح فى حيرة مما يقال على بعض الفضائيات فى مجالات عديدة سواء كانت اجتماعية أو دينية أو سياسية أو رياضية، بسبب ما يطلقون على أنفسهم خبير أو ناشط وهو فى الأساس لم يحصل إلا على مؤهل متوسط أو لم يحصل بالأساس.