يعاني الجانب التعليمي في سوريا كباقي القطاعات التي تضررت في هذه الحرب، وبينت التقارير الواردة من سوريا ان الأطفال اليوم باتوا يتلقون التعليم في الخيام القماشية وعلى ضوء الشمع ,ومنهم من حرم من هذا الحق تماماً، و مع كل ما يشهده الجنوب الدمشقي من حصار خانق وتجويع لمناطق محددة منه,وسيطرة وتعنيف لمناطق أخرى، أصبح ظاهرا لدى المواطنين هناك , ان مهمة المدارس في الأحياء الجنوبية باتت بعيدة عن التربية والتعليم وتقتصر على التأهيل والترفيه فحسب لمن بقي من الأطفال على قيد الحياة ولمن يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.
مع كل ما يشهده الجنوب الدمشقي من حصار خانق وتجويع مناطق محددة منه وسيطرة وتعنيف مناطق أخرى، أصبحت مهمة المدارس في الأحياء الجنوبية بعيدة عن التربية والتعليم بل تقتصر على التأهيل والترفيه لمن بقي من الأطفال على قيد الحياة ولمن يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.
غياب البنية الأساسية ..
لم يعد هناك أبنية تستقبل الطلاب، فقد لحق الدمار بكثير من المدارس في منطقة مخيم اليرموك والتضامن ويلدا، وبعضها تحول إلى مراكز لإيواء النازحين في مناطق الزاهرة القديمة والزاهرة الجديدة، ومنها ما أصبح مراكز لتجمع رجال الشبيحة والأمن، إضافةً لأن قوات النظام اتخذوا من المدارس مراكز لإقامتهم أثناء اقتحامهم لتلك الأحياء. حتى أن رجال الأمن المسيطرين على حي التضامن حولوا بعضها إلى مستودعات للذخيرة خوفاً عليها من السرقة. وبذلك لم تعد الأبنية مناسبة ليرتادها الطلاب يومياً ويقضوا فيها عدة ساعات ويتلقوا التعليم، ليس بسبب الدمار فقط بل لأنها أصبحت خالية تماماً من كل التجهيزات اللازمة ليتلقى الطالب التعليم الجيد والمناسب. وبالتالي فإن المدارس المتاحة والمناسبة قليلة جداً وعدد الطلاب في الصف الدراسي الواحد أصبح يفوق الثمانين طالباً مما يعيق على الأساتذة إنجاز العملية التدريسية ويصعب عملية الفهم على الطلاب.