بقلم _ طارق عبد الكريم
هناك بعض موظفى الدولة غابت لديهم الامانة وتناسوا أن وقت العمل ليس ملك لهم ولكن ملك للمنظمة والتى يعملون بها ولقد كلفنا الله برعايتها، أمانة القيام بالواجبات والمهام التي يتطلبها عملنا اليومي سواء في مؤسساتنا الحكومية أو في أى جهة نعمل بها ، ورغم أن الأمانة تحتم علينا عدم اهدار وقت العمل الا فى العمل نفسة الا أن الكثير من موظفى الدولة يفرطون في أدائهم مما يصيب العمل ومصالح المواطنين لان الموظفين يتأخرون عن أعمالهم او يقومون بالهروب فى اوقات العمل وإن حضر كان إنتاجهم اليومي ضعيفاً لا يتناسب مع عدد ساعات العمل اليومية. وإن كانت المسؤولية بدرجتها الأولى يتحملها هذا الموظف مهما كانت درجته الوظيفية ، إلا أن هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، ومنها سوء الإدارة وضعف الجانب الرقابي وعدم المحاسبة، ومن الاسباب انعدام الحوافز أحيانا او عدم الولاء للمنظمة او ضعف الهياكل الإدارية وسوء توزيع العمل وتكدس بعض الإدارات والأقسام بالموظفين مع قلة ما يوجه لها من أعمال، وضعف ولاء الموظف للمؤسسة التي يعمل بها قد تكون لأسباب عديدة نفسية واجتماعية واقتصادية وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة. إلى ان عدم مبالاة الموظفين تجاه اعمالهم الوظيفية يعتبر هذا خيانة للأمانةوقد لايبارك الله فى مايتحصلون عليه من رواتب وحيث هناك موارد بشرية غير مدربة فى وقت نجدأن هناك موظفين يصطفون خلف المكاتب الحكومية وانتظار إنهاء اعمالهم ومصالحهم فإن الوقت والساعات التي يقضيها الموظف الحكومي في العمل الرسمي لاينتج منها المظف اى انتاج مثمر لان هدر الساعات والأوقات مؤشر سلبي وهؤلا ء الموظفين يسيئون للمنظمة الذين يعملون به، ومما ادى الى تعطل معاملات المواطنين حيث العمل الذي يحتاج الى يوم واحد اصبح يحتاج الى اسبوع بسبب تراكم العمل عليه، وهذا سببه التسيب من قبل اداري وغياب القانون وعدم تطبيق اللوائح فيها بسبب المجاملات والواسطة في بعض الاحيان ولابد من عدم التساهل مع الموظفين المستهترين وكذلك النظام والمتابعة مما يضمن سير العمل بأحسن صورة.يقول تعلى(أن الله يحب احدكم أذا عمل عمل أن يتقنه) صدق الله العظيم .