http://www.youtube.com/watch?v=CqQZGflNLyE
الدكتور باسم خفاجي مؤسس حزب التنمية والتغيير الذي أعلن نيته للترشح منذ ساعات بالصوت والصورة، ونشر الفيديو الذي يوثق هذه النية مباشرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي.
مالذي يعنيه هذا الترشح المفاجئ و هل هو محسوب بالفعل على التيار الإسلامي خاصة بعد ان دعا أنصار “مرسي” لتأييد ترشحه، هذا ما ستجيب عليه السطور التالية.
قال شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي، إنه لم يلتق الدكتور باسم خفاجي الذي أعلن منذ ساعات اعتزامه الترشح لرئاسة الجمهورية.
وحول انتماء “خفاجي” للتيار السلفي بحسب ما أثير حوله بمجرد أن أعلن اعتزامه الترشح، أوضح “عبد العليم”: “معرفوش.. ولم أقابله بشكل شخصي من قبل”، ولا أستطيع التعليق على ترشحه إلا بالرجوع إلى الهيئة العليا لحزب النور”.
وأكد عبد العليم، أن الحزب سيدرس مواقف المرشحين كافة ولن يبدي رأيه إلا بعد غلق باب الترشح في 20 ابريل الجاري.
بينما قال الدكتور خالد علم الدين القيادي بحزب النور السلفي إن اعتزام باسم خفاجي المحسوب على التيار الإسلامي أشبه بطوق النجاة للإخوان المسلمين وكل من يؤيدهم، سواء تحالف دعم الشرعية أو مؤيديهم في الشارع، و بوابة عودتهم للحياة السياسية من جديد.
وطالب “علم الدين” الإخوان المسلمين إلى أن يسارعوا بجمع التوكيلات للمرشح الذي طلب منهم تفويضه للترشح، لافتا إلى أنهم بهذه الطريقة سيظهرون حجمهم في الشارع المصري و سيتحول النزاع شبه العسكري الذي تعاني منه مصر إلى معركة انتخابية خالية من إسالة الدماء.
وأكد إن الإخوان إذا ارتضوا بتوكيل “خفاجي” مرشحا لهم فعليهم أن يرتضوا بالنتيجة و ان يجعلوا من النسبة الذي ستؤيده نواة لبداية جديدة لهم في الحياة السياسية بمصر.
في حين قال مكرم محمد أحمد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية ونقيب الصحيين السابق، إن معطيات المشهد السياسي تؤكد أن إعلان باسم خفاجي المحسوب على التيار الإسلامي ترشحه لرئاسة الجمهورية جاء بتخطيط من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، ربما يكون له كثير من الأهداف على رأسها تعطيل العملية الانتخابية والدعاء بالتزوير وغيرها.
وأكد “أحمد” أنه من المحتمل أن يتخذ الإخوان من ترشح “خفاجي” ذريعة لزيادة العنف في الشارع، لافتا إلى أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية بهذه الخطوة يؤكد أنه يستخدم كل الطرق للحيلولة دون نجاح الموسم الانتخابي وعلى الجانب الآخر فإن الدولة لا تدرك حجم الخطر المحيط بمرحلة الانتخابات.
وأكد انه لا يحق لأحد منع مواطن من الترشح لرئاسة الجمهورية طالما لم تتلطخ يده بالدماء إلا أنه من حق الدولة أن تحلل الأمور جيدا وتتخذ التدابير اللازمة لإحباط أي مخطط يهدف إلى إفساد الموسم الانتخابي.
و كان الدكتور باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية ومؤسس التجمع المصري المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة مطالباً الرئيس المعزول محمد مرسي بتفويضه أو أحد المرشحين الآخرين المحسوبين علي التيار الإسلامي بأن يكونوا بديلاً للمطالبه بإسقاط ما وصفه بـ”الانقلاب” .
وقال خفاجي في بيان له اليوم :” لنْ أسكتَ ولنْ أشارِكَ في جريمةِ إخلاءِ الساحةِ لينفردَ بمصرَ نظامُ حكمٍ جائرٍ اغتصبَ السلطةَ من أجلِ ذلكَ فإنني أقفُ اليومَ أمامَ شعبِ مصرَ لأعلِنَ عنٍ ترشحي لرئاسةِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ في أولِ انتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ قادمة والانتخاباتُ الحاليةُ ليست حرةً وليست نزيهةً وليست عادلةً ، هدفي ألَّا أساهمَ في بقاءَ هذا الظلمِ.. وأنْ تكوينِ أفضلِ فريقٍ رئاسيٍ عرفتهُ مصرُ في تاريخِهَا.. لا بينَ المحاربينَ لهُ ومنْ يريدونَهَا تجربةً مزورةً تحملهم إلى مناصبَ لا يستحقونَهَا”.
وتابع:” لا نستقوي بالخارج لأننا قادرونَ على اقتلاعِ الظلمِ من أرضِ مصرَ، ولكننا نطالبُ العالمَ بأنْ يحترم مبادئَ الديمقراطيةِ والحريةِ التي يدعُو لها، وأنْ يعلنَ رفضَهَ للظلمِ الواقعِ على الشعوب وأرشحُ نفسي اليومَ لكي أبدأَ في تكوينِ فريقٍ رئاسيٍ يشرفُ مصرَ.. فريقٍ رئاسيٍ يبحثُ ويوظفُ كلَّ الكفاءاتِ المصريةِ داخلَ مصرَ وخارجَهَا.. لا يبحثُ عنْ أهلِ الثقةِ أو المعارفَ أو من يُمَجِّدونَ رأيَ شخصٍ.. بلْ يبحثُ عمنْ يحلمونَ لمصرَ.. فريقٍ رئاسيٍ يرفضُ هذا الواقعَ المريرَ ويتحركُ نحوَ المستقبلِ.. يرفضُ أنْ تكونَ مصرُ هشةً هامشيةً.. ويقدمُ الحلولَ العمليةَ لكي تستعيدَ مصرُ مكانَتَهَا ومنْ أجلِ ذلكَ.. فأنا أترشحُ لرئاسةِ مصرَ.. ومنْ أجلِ ذلكَ فأنا أعملُ على تكوينِ أفضلِ فريقٍ رئاسيٍ عرفتهُ مصرُ في تاريخِهَا”.
وأضاف :” مصرُ ليستْ بحاجةٍ إلى زعاماتٍ تختزلُ الوطنَ في أشخاصِهَا.. مصرُ بحاجةٍ إلى قيادةٍ صاحبةِ رؤيةٍ تستطيعُ أنْ توظفَ كلِّ طاقاتِ المصريين.. بحاجةٍ إلى رئيسٍ يخدمُ شعبَ مصرَ.. لا رئيسٍ يخدمُهُ شعبُ مصر وشعارُ الحملةِ الرئاسيةِ لنا هُوَ: “مصرُ حُرَّةٌ”.. اخترنا شعارَ “مصرُ حُرَّةٌ” لأنَّ الحريةَ هي القيمةُ الأهمُّ لكلِّ المصريينَ، وهي القيمةُ التي سُرِقَتْ منهم في المرحلةِ الماضية.