بقلم ألاء خالد
تتجاوز بنا الأمور اللطيفة بحار الأحزان ،تفصلنا ولو للحظات قصيرة عن تلك المآسى وتأتى كضماد يخفف حدة الساعات ،ربما هى أشياء مألوفة أعتادها بعضنا ولكننا لا ندرى قيمة وجودها وكأنها حيزت لينا خصيصاً .
الناس رغم أحزانهم وحنينهم للأشياء وبإنشغال قلوبهم مع المفقودات
رغم تفكيرهم المستمر كيف يصارعوا الهموم ،فتأتى إليهم سحابات خفيفة
يمرون بأشجار ذات ورود زاهية فتلمع عيونهم وتخطف قلوبهم فجاءة ،تأثرهم ولو للحظات فيقتربون منها وتبتعد الصراعات شيئاً بسيطاً بمقدار ما ينسيهم وبمقدار ما يجعلهم ينعمون بهدوء يلقى التحية ويرحل سريعاً فقد انتهت اللحظة وعادوا لألامهم من جديد .
آخرون أجدهم يبتسمون للأخبار المضحكة أو النكات التى تسخر من أحوالهم فيضحكون بسخرية أى انها تهزأ بحزنهم الدفين وتصرفاتهم المعتادة ،ومع أن ذلك تقليل من شأن الأحزان إلا أنه لطف يخفف وقعها أحياناً ،يجعلهم أكثر فهماً وبرؤية أفضل لها لعلها لا تستحق كل هذه المكابدة .
مازلت أجد آثارهم وأصوات الضحكات للمفاجئات الصغيرة و لرؤية الأطفال ،أجدهم يتشبثون بآيات قرآنية وجدوا فيها مواساة ربانية كسحابات ثقال تفيض بالصبر والبشارة والأمل ” وبشر الصابرين ” وآخرى تبعث على الإصرار ” لاأبرح حتى أبلغ ” ، دعواتهم بكل ما يتمنوه أراها تعكس مرآة قلوبهم وما تتوق إليه أرواحهم من خير الدنيا والآخرة .
أخيراً أرواحنا قوية حتى أنها صامدة للآن ،تقاوم بالدعاء وقلوبنا نقية بها بقع من نور نتبصر بها دائماً تهدينا برحمة من الله _ سبحانه _ فالحمد لله كثيراً.