كتب _ محمد الزهرى
قام أهالي “سيوة” بالالتفاف حول “القافلة الطبيةللأزهر الشريف” ، ومصافحة الأطباء ، مؤكدين ثقتهم الكاملة في أطباء الأزهر ، وفي القافلة التي ضمَّت أطباء على مستوى عال من التخصص ، وفي تخصصات لم تشهدها المنطقة من قبل ، مطالبين الأزهر بمزيد من القوافل .
وقال الشيخ “محمد العبد” – مدير عام الحسابات الخاصة ورئيس القافلة – : إن الهدف من إرسال القافلة مساعدة ومساندة الأماكن البعيدة أو المحرومة من الخدمات الطبية ، وذلك من خلال توفير الأطباء المتخصصين من جامعة الأزهر ، كذلك الأدوية المجانية كخدمة متميزة يقدمها الأزهر الشريف لأبناء مصر في كل مكان .
وأضاف أنه سيتم عمل بحوث ميدانية أثناء فترة وجود القافلة بالمحافظة لبعض فقراء المسلمين والمرضى والأرامل والأيتام ؛ لصرف مساعدات مالية لهم من خلال إدارة الزكاة بالإدارة العامة للحسابات الخاصة ، تمهيدًا لوضعهم على قواعد البيانات ضمن المستحقين لأموال الزكاة .
وصرح الدكتور “طارق السعيد” – رئيس الوفد الطبي – أنّ القافلة قامت بالكشف في اليوم الأول على 873 حالة مرضية ، منهم 70 حالة نساء ، و33 جراحة عامة ، و101 أنف وأذن وحنجرة ، و84 باطنة رجال ، و114 أطفال ، و97 رمد ، و125 عظام ، و51 صدر ، و113 أسنان ، و85 جلدية .
وقال الدكتور “محمد عبدالنعيم” – مدرس مساعد الأطفال – : إن الإقبال الشديد بالمقارنة بعدد السكان يعكس ثقة الأهالي باسم الأزهر الشريف ، مشيرًا إلى أن قلة الإمكانات بالمستشفيات مثل معامل التحاليل والأشعة يسبب عدم أداء الخدمة بشكل جيد للمرضى ، مطالبًا بتوفير تلك الإمكانات واستمرار القوافل بشكل منتظم لهذه المناطق ذات الخدمة الطبية القليلة .
وقال الدكتور “أمجد أسعد زكي” : فوجئت بكثرة أعداد المرضى في تلك المناطق ؛ وذلك لعدم وجود بعض التخصصات الطبية ، وهو ما يدعو إلى إعادة النظر لتلك المناطق بعين ورؤية جديدة حتى يحصل كل مواطن منهم على أبسط حقوقه العلاجية ، من خلال وجود أطباء متخصصين لديهم القدرة على تقديم الخدمة العلاجية المتكاملة .
وقال الدكتور “خالد عمر الخطيب” – مدرس مساعد قسم الجراحة بجامعة الأزهر – : إنّ اختيار مكان القافلة كان مناسبًا والإقبال الشديد من أول يوم يدل على ثقة من المواطنين بالأزهر الشريف ، حيث خرجت المرأة من سيوة للكشف الطبي وهو أمر نادرًا ما يحدث كما عبر عن ذلك أهالي سيوة أنفسهم .
وأضاف “الخطيب” أنّه لاحظ وجود افتقار شديد لدى المواطنين للثقافة الصحية ، وهو ما يتطلب زيادة التوعية من قبل الإدارات الصحية بالمحافظة ، والعمل على الاتفاق مع المستشفيات الجامعية لإرسال قوافل بصفة دورية .
وكشف الدكتور “عبد الحكيم صفوت” – مدرس مساعد قسم الرمد – عن عدم وجود أطباء متخصصين في تلك الأماكن خاصة الرمد ؛ فلم تشهد المنطقة وجود طبيب للرمد منذ أكثر من عام .