استخدام التطبيقات الهاتفية في تتبع الدورة الشهرية ومنع الحمل وفهم الصحة الإنجابية يعد شائعًا بين النساء. وعلى الرغم من سهولة استخدامها، يجب على النساء أن يكونن حذرات بشأن خصوصيتهن.
تحذر خبراء الخصوصية من أن العديد من هذه التطبيقات تتعامل بطرق غامضة مع بيانات المستخدمات، وتثير مخاوف بشأن مشاركتها مع أطراف ثالثة مثل وسطاء البيانات والمعلنين وشركات التأمين. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالية لعدم دقة التوقعات والمعلومات التي تقدمها هذه التطبيقات
يشير الخبراء إلى أن استخدام تطبيقات الخصوبة يمكن أن يؤدي إلى مشاركة معلومات صحية وشخصية مع الإعلانات ووسطاء البيانات، مما يمكن أن يؤثر على الإعلانات التي يتلقاها المستخدمون. على سبيل المثال، امرأة قد تكون تحاول الحمل قد تتلقى إعلانات عن منتجات تزعم أنها تساعد في الحمل، وقد تكون هذه الإعلانات مضللة إذا تم استخدامها هذه التطبيقات.
من ناحية أخرى، يرى بعض الأطباء أن تطبيقات تتبع الدورة الشهرية ليست دائمًا فعالة في التنبؤ بفترة الخصوبة، وأنه دائمًا يجب استشارة الأطباء. وقالت الباحثة ورائدة الأعمال الأمريكية تامار وفقًا للتقرير إن عددًا قليلًا جدًا من تطبيقات تتبع الدورة الشهرية والإباضة كانت شفافة بشأن كيفية حساب توقعاتها للفترات الخصوبة وما إذا كانت تستند إلى أدلة طبية.
وأظهرت الأبحاث أن معظم هذه التطبيقات لديها قدرة تنبؤية ضعيفة جدًا للإباضة ولم تكن شفافة تمامًا بالنسبة للمستخدمين بشأن كيفية حساب الإباضة. وبعض المستخدمين يمكن أن يقوموا بدمج معلومات غير صحيحة بناءً على تفسيرهم الخاص لإشارات الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى إدخال معلومات غير صحيحة في التطبيق وبالتالي الحصول على نتائج غير دقيقة
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على التطبيقات إلى تأخير الحمل أو إلى حالات غير مخطط لها، حيث يشير الخبراء إلى أن دراسة جديدة تجري الآن تهدف إلى تقييم فعالية التطبيقات التي تدعي استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بفترات الخصوبة خلال الدورة الشهرية للفرد. وعلى الرغم من أن التطبيقات كانت أداة مفيدة مسبقًا قبل استشارة أخصائيي الخصوبة، إلا أن النهج السريري في مراقبة الدورة يتضمن اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية. وليس هذا كل شيء، بل يمكن أن تخفي هذه التطبيقات المعلومات الصحية الأساسية خلف نظام يجبر الشخص على الاشتراك مقابل مبلغ مالي.