أكدت الدكتورة رندة يوسف، أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى، أن التطعيم باستخدام الأحماض النووية مثل الـ”DNA و RNA” ستكون من التطعيمات المستقبلية، وهما موجودان داخل نواة الخلية، ومسئولان عن تصنيع كل البروتينات فى الجسم، كمحاولة مستقبلية عن التطعيمات التى تستخدم حالياً ويمكن تصنيعها معملياً.
وتقول “يوسف”، إنه فى حالات التطعيم بالأحماض النووية، يعطى الحمض النووى على هيئة تطعيم داخل الجسم، ويتم تكوين مواد محفزة للجهاز المناعى ضد المرض داخل الجسم له فوائد كثيرة، حيث يمكن إنتاجه بكمية كبيرة داخل أى بلد، أى تصنيعه محلياً، ولا يحتاج إلى حفظه فى الثلاجات، مما يقلل التكلفة، كما يمكن عمل تطعيم للعديد من الأمراض فى جرعة واحدة، ويمكن تغييره كل عام حتى يواكب الفيروسات المتحورة.
ويحتاج هذا النوع من التطعيمات إلى محفزات تعطى معه لتحسن استجابة الجهاز المناعى للتطعيم، ومن أمثال هذه التطعيمات تطعيم ضد بعض الأورام، مثل الأورام الليمفاوية بالجلد وميلانوما الجلد ضد بعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس الهربس والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم والمهبل وفيروسات الكبد الوبائى والإيدز، وحتى الآن لم يتم طرح مثل هذه التطعيمات سوى تطعيم ضد فيروس عنق الرحم، والمعروف باسم “هيومان بابليوما فيروس”، وتطعيم ضد بعض الأنواع البكتيرية المنتشرة فى المستشفيات، مثل “ستاف وستربت”، ويتم التفكير فى عمل تطعيم جديد لعلاج التدخين يعتمد على منع مادة النيكوتين من الوصول إلى المخ، وبالتالى يستطيع المدخن التخلص من هذه المادة.