بدأت القصة في عام 2018 في ليبيا، حين تعرض شاب مصري يعمل في محل سجاد إلى الاغتصاب تحت تهديد السلاح على يد اثنين من جيرانه (المصريين)، ما جعله يلجأ للشرطة الليبية، ونظرا لعدم صحة أوراقه وتخطي الحاجز الزمني للفيزا تم ترحيله إلى مصر والإفراج عن المتهمين، وبسبب عودة واحد من الجناة الـ(2) إلى مصر ولقائه مع المجني عليه عادت الحكاية إلى الظهور مجددا، وحتى تكتمل الدراما تم نشر مقاطع فيديو بهدف إذلال الضحية وإرغامه على الصمت.
تكبيل المجني عليه بـ«الحبال»
و حسب روايه محامي المجني عليه أحمد مهران لـ «صدى ليبيا»: «تم تكبيل الشباب محمد .ر.م بالحبال وقاموا بفعلتهم الخسيسة، دون رحمه»، مضيفًا: «لمتهمين كانوا بياكلوا معاه من طبق واحد قبل يسافر ليبيا للعمل سويا».
بداية عمل المجني عليه في ليبيا
وتابع المحامي: “المجني عليه كان يعمل في محل سجاد وعرضوا عليه العمل لديهم في كافيه واشتغل فترة وطالب بحقه لأنه ملتزم بجمعيات وخلافه .. الأمر اللي وصل للشد والجذب بينهم وبلغوه إن حقه هيوصل له لما نتقابل في السكن.. وبعد ما رواحوا له مسكوه وكبلوه بالحبال وبدأو بالاعتداء عليه وتصويره لنحو 4 ساعات ونصف تعذيب بالضرب وإطفاء السجائر بجسده”.
ترحيله لمصر
وكشف المحامي: “المجني عليه لجأ للشرطة الليبية بمجرد وقوع الحادث، ولكن نظرا لعدم صحة أوراقه وتخطي الحاجز الزمني للفيزا الليبية تم ترحيله إلى مصر والإفراج عن المتهمين على ذمة القضية عد ما تم حبسهم 4 أيام، إلى جانب أنه إذا لم يفرج عنهم فهم لم ينالوا عقابهم الذي لم يمر عليه سنتين».
دفع مليون جنيه
وواصل المحامي حديثه: «أحد المتهمين سافر إلى مصر خوفا من حبسه في ليبيا وأثناء وصوله لمصر تم التعرف عليه من قبل المجني عليه مسكوه والزموه بدفع مليون جنيه نظير نشر فيديوهات للحظة اغتصاب المتهم.. والمتهم هرب من المنطقة على عين شمس في القاهرة للعمل على توكتوك».
لغز الوصول للمتهم
لغز الوصول إلى المتهم بعد سفره إلى عين شمس، قال المحامي: «بعد ما سفر المتهم والدة المجني عليه سألت عليه وعرفت أنه هناك وراحت له للمكان ومسكته والناس سلموه للقسم للتحقيق معاه وتم إحالته على نيابة كفر الشيخ وتم حبسه».
جلسة تجديد
واستطرد: « يوم 20 أغسطس من الشهر الجاري هناك جلسة تجديد حبس المتهم او القضية هتتحال والمتهم الثاني حتى الآن هارب».
تفاصيل الواقعة
وكان قدر روى الشاب المصري، محمد، المغتصب في ليبيا على يد جيرانه، تفاصيل مروعة حول الجريمة التي تعرض لها عام 2018، وفق وسائل إعلام مصرية.
قهر المجني عليه
وقال الشاب المصري، إن الجريمة تركت آثارها على نفسه قبل جسده، حيث أنه لا ينسى شعور القهر بعد أن جرى اغتصابه على يد شخصين تحت تهديد السلاح.
نشروا الفيديو المصور للواقعة
وأوضح أنه تم تكبيله بالحبال، ولم يكتفوا بذلك بل نشروا الفيديو المصور للواقعة عبر الإنترنت لفضحه، ورغم مرور الشهور، إلا أن جراحه مثلها مثل قضيته «لا تسقط بالتقادم».
عايز حقي
ويقول محمد: «عايز أخد حقي بما يرضي الله، بقصاص عادل من المجرمين والقبض على الهاربين، وتأهيل نفسي لأعود للحياة مرة أخرى كأي شاب في سني»، مشيرا إلى أنه غير كليته من دمياط لدسوق، لكنه لا يزال لا يستطيع التأقلم مع الأوضاع.
«كلوا من طبق واحد»
ويتابع الشاب الذي يدرس بكلية الشريعة والقانون، أنه الآن في السنة الثانية من الدراسة، ولا يستطيع التعامل مع العالم مرة أخرى، رغم تغيير كليته، نظرا لكل ما مر به. ورغم خضوعه للتأهيل النفسي لمدة 5 أشهر، لكنه لايزال يعاني مما عاشه، من جيران «كلوا من طبق واحد».
علاقته بالجناة
وعن علاقته بالجناة قبل الجريمة، قال محمد: «كنا بناكل من طبق واحد من قبل ما أسافر، وجيران الحيط في الحيط»، ويصف محمد خصومة بأنهم «لم يراعوا أي أصول أو عشرة وعيش وملح».
رفض العمل
ويتابع: «حين رفضت العمل معهم عشان طالبت بحقي في الفترة اللي اشتغلت معاهم فيها دخلوا وكبلوني بالحبال وبدأوا بالاعتداء علي وتصويري، لنحو 4 ساعات ونصف تعذيب بالضرب وإطفاء السجائر بجسدي».
وتابع: «قررت أنشر صور المتهمين عشان عايز حقي وعايز يتقبض عليهم» ونوه بأنه تعرض لضغوط من ذوي المتهم الهارب منذ 6 أشهر.
وأشار: «مبقتش أقعد في بيتنا إمبارح كانت التهديدات في صيغة خلي أحمد مهران ينفعك»، في إشارة للمحامي الذي تولى قضية المجن عليه، أما الضغط الثاني كان بإرسال ورقة تفيد بأن الخصوم تمت محكامتهم بالفعل وهو ما ينفيه الطرفان.