نشرت صفحة “الحملة الشعبية تراقب الإسكندرية”، فيديو صادم، لمدرس يدعى محمد الغول، بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية التابعة إلى إدارة شرق التعليمية، أثناء ضبطه مواد مخدرة وأسلحة بيضاء وسجائر مختلفة، بحقائب عدد من الطلاب بالمدرسة.
وعلق محمد الغول مدرس هندسة سيارات بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية نظام 3 سنوات على المضبوطات، قائلا: “الاتهامات دائما ما تنصب على المدرس فى فشل العلمية التعليمية، فى حين أن القوانين الحالية تغل يد المدرس فى التعامل مع الطالب، وطالب أولياء الأمور بمراقبة أولادهم، وتفتيش الحقائب المدرسية حرصا عليهم وعلى زملائهم”.
وأوضح محمد الغول فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أنه لجأ إلى تصوير هذا الفيديو، بعد ازدياد ظاهرة العنف داخل المدرسة، بالإضافة إلى ضعف القوانين التى تغل يد المدرس فى التعامل مع الطالب.
وأشار مدرس هندسة سيارات بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية نظام 3 سنوات، أنه يجرى حملات تفتيشية بشكل دورى، خاصة خلال فترات الامتحانات، بسبب تواجد طلاب الـ”خدمات ومنازل”، أثناء الامتحان، موضحًا أن هناك بعض هؤلاء الطلاب مسجلين سرقات ومخدرات.
وقال الغول، إن التفتيش الأمنى ليس من مهام وظيفته كمدرس، ولكنه يعامل الطلاب كأبناء له، مناشدًا المسئولين بتحويل المداس الثانوى إلى مدارس عسكرية، والإشراف الأمنى عليها، لتحقيق الانضباط داخل المدرسة، قائلا: “هذا الجيل كله يستخدم العنف، فى مقابل ضعف القوانين و منع ضرب الطلاب”، مشيرًا إلى أن الإشراف الأمنى سيعمل على حماية المدرس وحماية بعض الطلاب الذين لا يستخدمون العنف، موضحًا أن القوانين الحالية تجعل الطالب أقوى من المدرس وتدفعه للاعتداء على المدرسين والتلفظ بأفظع الألفاظ، دون رادع قوى، مؤكدًا أن أكبر عقاب يتعرض له الطالب هو فصل 3 أيام ثم يعود إلى الدراسة مرة أخرى ليمارس نفس أعمال العنف.
وفى السياق ذاته، قال محمد توفيق عضو مؤسس بـ”الحملة الشعبية تراقب الإسكندرية”، إنهم تواصلوا مع المدرس محمد الغول، بعد تلقيهم العديد من الشكاوى من قبل بعض المدرسين بالثغر من سوء سلوك بعض الطلبة لدرجة حيازاتهم للأسلحة البيضاء وتعاطيهم للمواد المخدرة داخل حرم المدرسة.
وطالب توفيق، بتشديد الرقابة من قبل أولياء الأمور وتفعيل دور الأخصائى الاجتماعى بمثل تلك المدارس وتفعيل دور الأمن المدرسى، وإيجاد آلية للحد من تلك المشاهد المرعبة، ولاكتمال مثلث العملية التعليمية “طالب علم ومدرسة”.