تجربة تقلّب المزاج هي ظاهرة قد تصيب الأفراد بشكل مفاجئ، حيث تتغير حالتهم المزاجية دون سبب واضح. يمكن أن تتراوح هذه الانفعالات بين لحظات من السعادة والمزاح إلى تغييرات مفاجئة في المزاج. على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون معروفة بشكل شائع بين النساء ويُلقى اللوم في بعض الأحيان على التغيرات الهرمونية كسبب لها، إلا أنه يمكن للرجال أيضًا أن يواجهوا هذا التقلب العاطفي، خصوصًا مع تغير الفصول السنوية. واضطراب المزاج الناتج عن تغير الفصول هو اضطراب عاطفي يمكن أن يؤثر على الجميع بطرق مختلفة بمعدلات متفاوتة.
إذا كنت تشعر أن حالتك النفسية ومشاعرك تتغيران مع تغير الفصول، فقد تكون هناك أسباب علمية تفسر هذه التقلبات العاطفية المفاجئة. في هذا المقال، سنستعرض بعض هذه الأسباب العلمية التي يمكن أن تكون وراء تغير المزاج بين الارتفاع والانخفاض، حتى دون وجود أسباب واضحة. هذه المعلومات مستمدة من مصدر “شوبرا”
1- “الأعراض البارزة لاضطراب الاكتئاب: معرفة ما تشعر به”
تجاوب الجسم والعقل بطرق مختلفة مع الاكتئاب، وتتضمن الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر مع هذا الاضطراب ما يلي:
- رغبة مفرطة في تناول الطعام، خاصة الكربوهيدرات: قد تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، وغالبًا ما تميل إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كوسيلة للتخفيف من الاكتئاب.
- التعب النهاري، حتى بعد النوم الكافي: يمكن أن يصاحب الاكتئاب شعورًا بالتعب الشديد، حتى إذا كنت تنام بشكل كاف، قد تظل تشعر بالتعب والإرهاق.
- زيادة الشهية والأكل دون شعور بالجوع: يتميز الاكتئاب أحيانًا بزيادة الشهية، حيث يمكن أن تأكل بشكل زائد دون الشعور بالجوع الحقيقي.
- النوم الزائد: يمكن أن يتسبب الاكتئاب في زيادة مدة النوم بشكل ملحوظ، وقد يمتد النوم إلى 14 ساعة في بعض الحالات.
- زيادة الوزن نتيجة قلة الحركة: قد يترافق الاكتئاب مع قلة النشاط البدني، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الوزن.
“2- تأثير تغير الفصول على الصحة العاطفية والبيولوجية”
تغيير موسم الفصول يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في مختلف جوانب حياتنا، ومنها:
1. تقلبات مستوى الطاقة: في بعض الأحيان، يمكن أن نشعر بعدم القدرة على النهوض من السرير رغم أخذنا للنوم الكافي. في مثل هذه الحالات، يمكن للشخص وضع نفسه أمام تحدي جديد. يُفضل أن يبدأ بأخذ حمام دافئ وتبديل الملابس إلى ملابس نظيفة ومعطرة حتى لو كان ذلك داخل المنزل.
2. التقلبات العاطفية: تغيير الفصول قد يؤثر على مزاجنا. فقد يشعر البعض بسعادة أكبر بمجرد دخول فصل الشتاء، في حين يمكن أن يؤدي تغيير المناخ إلى شعور الآخرين بالغضب أو الاستياء. في هذه الحالات، يجب التحدث بصراحة مع الأشخاص المقربين ومحاولة فهم التحولات في المزاج والعمل معًا على الاستمتاع بالفصول بصورة إيجابية.
3. تحولات الساعة البيولوجية: إذا كان هناك تغيير في ساعة النوم البيولوجية الخاصة بك، يُفضل إعداد جدول زمني لأنشطتك. يمكن تضمين الأمور مثل العمل وممارسة التمارين الرياضية والزيارات الاجتماعية في أوقات محددة. هذا يساعد في التخفيف من الضغط الذي يمكن أن يؤدي إلى تعكير مزاجك وتأثير ساعات نومك وراحتك.
في النهاية، يجب أن نتعامل بحذر مع تغييرات الفصول ونبذل جهدًا إضافيًا للمحافظة على صحتنا العاطفية والبيولوجية خلال هذه التحولات.