فى الرابع عشر من أغسطس 2013، فضّت الأجهزة الأمنية أكبر تجمع إرهابى شهدته مصر فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة. وحلت الذكرى الثالثة للفض، أمس، دون تحرك من الجماعة الإرهابية، حيث انعدمت تظاهرات أعضائها فى الداخل، فيما نظم أنصارها فى كل من أستراليا وألمانيا والولايات المتحدة مسيرات محدودة لإحياء الذكرى.
«الوطن» ترصد تحركات الجماعة بالداخل والخارج والصراعات بين قياداتها حول من يتزعم الفعاليات، فيما رأى باحثون فى شئون الحركات الإسلامية أن التنظيم بات غير قادر على التظاهر وأن الجماعة فقدت القدرة على الحشد الميدانى، خاصة فى الميادين الهامة كرابعة العدوية والتحرير، وأن الأزمة الحالية فى تحول فكر شبابها للفكر التكفيرى، والمشاركة فى عمليات إرهابية، وأنه لا بد من مواجهة فكرية بجانب القبضة الأمنية. وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، بياناً فى الذكرى الثالثة للفض أكد فيه أن الشباب كانوا ضحية لمطامع ومصالح جماعات متطرفة امتهنت الدين للفوز بالسلطة، وأنه يجب الضرب بيد القانون فى مواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة التى تستهدف الإضرار بأمن مصر واستقرارها. فيما شبّه الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، اعتصامى رابعة والنهضة باعتصام الخوارج فى عهد الإمام على بن أبى طالب، وأن «الإرهابية» تتحمل مسئولية الدماء.