البحر الأحمر – مصطفى بديع
رفضت جمعية الإستثمار السياحى بالبحر الأحمر عمليات إستيراد الفحم عبر موانى البحر الأحمر و على الأخص ميناء سفاجا و الذى أعتبرته بمثابة تهديد مباشر للسياحة المصرية ،
فبعد تلقى العديد من الشكاوى من قبل المستثمرين السياحيين مطالبين بتدخل مجلس الوزراء لوقف فكرة إستيراد الفحم و ذلك لإستخدامه كمصدر للطاقة بمصانع الأسمنت و ذلك عبر معلومات تفيد أن ميناء سفاجا البحرى سوف يستقبل كميات هائلة من الفحم ، و أوضحت الجمعية فى مذكرة أرسلت لمجلس الوزراء على إثر شكوى المستثمرين السياحيين أن مدينة سفاجا تعد من المدن السياحية من حيث السياحة العلاجية لما تتمتع به من رمال لها القدرة فى علاج الأمراض الجلدية ،
و أضافت الجمعية فى المذكرة التى أرسلت لرئاسة الوزراء أن السياحة سوف تتأثر من عملية الإستيراد من حيث الأضرار البيئية التى تؤثر بشكل كبير على البيئة البحرية حيث أن السياحة فى البحر الأحمر فى المقام الأول سياحة شاطئية و هذا مما يسبب نفور السياحة الأوروبية من المقاصد السياحية الأوروبية ، و أوضحت الجمعية فى نهاية المذكرة أن مثل هذا الإجراء سيوقف سعى الدولة والمستثمرين لإعلان البحر الأحمر منطقة خالية من التلوث ،
و اعتبرت جمعية الحفاظ على البيئة “هيبكا” فى إحدى التصريحات الصحفية أن استيراد الفحملاستخدامه في توليد الطاقة لمصانع الأسمنت لتقليل نفقتها سيأتي على حسابقطاعات كثيرة أكثر أهمية حاضرا ومستقبلا، فالبيئة هي الوجه الآخر للسياحةالمصرية التي تمثل الداعم الأكبر للاقتصاد المصري وأوضحت جمعية الحفاظ على البيئة “هيبكا”، أن استيراد الفحم لن يهدر مواردطبيعية أو يدمر صحة الإنسان المصري فقط بل سيسلب حقا من حقوق الأجيالالقادمة في امتلاك إرث طبيعي من موارد طبيعة بيئة بحرية .