قالت مصادر عراقية مطّلعة لصحيفة «العرب اللندنية»، إن خبراء إيرانيين يعملون داخل العراق على هيكلة الميليشيات الشيعية العراقية، والتي تزايد عددها في الآونة الأخيرة وتدعّمت بمئات الآلاف من المقاتلين، ضمن هيكل عسكري لتوحيد عملها وزيادة فاعليتها، وأيضا لمنع تفرّقها وخروجها عن السيطرة.
ولم تستبعد ذات المصادر أن يصل الأمر إلى استنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني في العراق ليكون هيكلًا حاميًا لحكم الشيعة في البلاد مستقبلا، سواء تم التجديد لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، أو جيء بغيره لترؤس الحكومة.
واستدلت المصادر التي نقلت خبر إنشاء «حرس ثوري» عراقي بتصريح سابق للعميد سالار آبنوش، قائد فيلق الحرس الثوري في محافظة قزوين الإيرانية، أكد فيه أنه سيتم تأسيس فيلق مشابه للحرس في دول أخرى من بينها العراق، حيث «سيلعب دورا مهما»، على حدّ تعبيره.
كما أشارت إلى قول اللواء محمد حسين سبهر، نائب الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني، إن هيكلا عسكريا جديدا طور الإنشاء في العراق.
وذكّرت بإعلان أبو الفضل مسجدي، مستشار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، إنشاء عناصر الدفاع المدني العراقي من قوات عصائب الحق الشيعية العراقية والاعتراف بها رسميا كقوة شعبية للقيام بحروب غير نظامية.
وجاء الكشف عن إنشاء حرس ثوري عراقي بالتزامن مع قول مسعود جزائري، نائب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن إيران لن تتردّد في تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لحكومة بغداد في أي مجال، مؤكدا استعداد طهران لإعطاء المشورة اللازمة لحشد وتنظيم المتطوعين من الجماعات المؤيدة للحكومة، قائلا على وجه الخصوص إننا أعلنا لحكومة نوري المالكي في عدة لقاءات أجريت بيننا، عن استعدادنا لبذل كل ما لدينا من التجارب للدفاع عن الحكومة العراقية، ومضيفا «واجبنا أن نبذل تجاربنا، لكل الشعوب التي تريد أن تقاوم، ومنها الشعب العراقي».