أخبار عاجلة

حسام فاروق يكتب : الكلام والناس

لو حمدين مرشح الثورة فالسيسي الثورة نفسها
فكرت كثيرا قبل كتابة هذه السطور , رغبة مني في عدم الدخول في حالة من الجدل العقيم , والخوض في تفاصيل صغيرة حول عناوين فضفاضة يطلقها البعض ممن يسمون أنفسهم ثوريين وديمقراطيين ودعاة حقوق إنسان , وحتى لا نناقش الحدوتة السخيفة حول تأليه الحاكم وفرعنة الأشخاص والتسبيح بحمد القائد وما إلى غير ذلك من حواديت يرددها حكاواتية الشاشات ممن عميت أعينهم وقلوبهم عن الحقيقة الثابتة والمؤكده في الشارع المصري الآن وهي أن المشير عبد الفتاح السيسي ربما يكون الشخص الوحيد الذي استطاع أن يملك قلوب وعقول السواد الأعظم من الشعب المصري في الفترة الأخيرة وما حديثهم عنه وتمجيدهم في شخصه ورفعهم لصوره في الشوارع والميادين والمحال التجارية إلا حب حقيقي واحترام وإعزاز لهذا الرمز الوطني الكبير الذي أنقذ الوطن من مؤامرة كبيرة , ومن هنا نؤكد أن الغالبية العظمى مما يكتب عن هذا الرجل ليس نفاقا ولا تأليها ولا مساهمة في صناعة فرعون وإن كانت هناك بعض المحاولات من قلة منافقة لركوب الموجة ابتغاء النفع والمصلحة وقطعة من التورتة , هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى تدهشني تلك التصريحات التي يطلقها البعض من الكيانات السياسية التى تقدم مرشحها الرئاسي على أنه مرشح الثورة “الوحيد “مستنكرة فكرة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية , أتحدث هنا عن التيار الشعبي ومرشحه الرئاسي حمدين صباحي .
مع احترامنا للسيد حمدين صباحي كصحفي زميل ومناضل ثوري قديم وله تاريخ بحق مشرف في الدفاع عن عموم الشعب من الغلابة والمهمشين, ومع تقديرى للتيار الشعبي وفيه أصدقاء كثر لى , لكن أليس المشير السيسي حال إقدامه على الترشح مرشحا للثورة ؟! أم أن توكيل الثورة حصري على حمدين وتياره الشعبي ؟!! كلا وألف كلا فلو سلمنا بأن حمدين هو مرشح الثورة فالسيسي هو الثورة نفسها .. وبعيدا عن أي أوصاف أو كلام من الممكن أن يتلقفه هواة التصدر في الفارغة ليقولون أنه نفاق , سأطرح على حمدين ورجاله سؤالا صريحا أريدهم أن يجيبوا عليه ولو بينهم وبين أنفسهم في لحظة صدق مع النفس والوطن :
ماذا لو لم تنجح ثورة 30 يونيه في الإطاحة بالتنظيم الإرهابي المجرم ؟ وما هو مصير السيسي في هذه الحالة ؟
الرجل إختار صف الشعب وإنحاز للإرادة الشعبية التي عبرت عنها الملايين من جموع الشعب بما فيهم التيار الشعبي وقرر الوقوف أمام سلطان الجماعة وهي في عز مجدها , الرجل غامر وخاطر بحياته من أجل إفساد مخطط هدم وتفتيت الوطن, و نعيد السؤال بطريقة أخرى : ماذا كان سيفعل حمدين صباحي لو لم تنجح ثورة 30 يونيه ؟ هل كان سيدافع عن السيسي ؟ هل كان سيحل حبل المشنقة عن رقبته ؟! وعلى رأي عمنا صلاح جاهين : ” الثورة همة وذمة ودين وإنسانية ” .. أعتقد الرسالة وصلت

شاهد أيضاً

الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها

كان رشدي أباظة  يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *