قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 واصل تحركاته العرضية بجلسات الأسبوع الماضى بين مستوى المقاومة السابق قرب 7700 نقطة ومستوى الدعم قرب 7360 نقطة، قبل أن يخترقه لأسفل بشكل مؤقت بجلسة الثلاثاء ليقترب من مستوى 7275 نقطة.
ونجح المؤشر فى الثبات أعلى هذا المستوى ومعاودة ارتداده لأعلى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 7463 مع ملاحظة تراجع قيم وأحجام التعاملات بشكل ملحوظ لتتراوح بين 740 مليون جنيه كأعلى مستوى و442 مليون جنيه كأدنى مستوى بمتوسط تعاملات يومية 591 مليون جنيه بالمقارنة مع 821 مليون جنيه متوسط قيم تعاملات بجلسات الأسبوع قبل الماضى، وهو ما يمكن إرجاعه إلى غياب الاخبار المحفزة وسيطرة التحركات العرضية على أداء غالبية الأسهم القيادية.
وسيطرت التحركات العرضية على أداء سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى بين مستوى 38 جنيها كحد أدنى ومستوى 40 جنيها كحد أعلى أغلب جلسات الأسبوع قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 39,50 جنيه، بشكل عام نتوقع أن يواصل السهم تحركاته العرضية بين هذين المستويين لحين عودة القوة الشرائية اللازمة لدفعة على تجاوز هذا المستوى لأعلى.
وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى فقد سيطرت أيضا التحركات العرضية المائلة نسبيا إلى الهبوط على أدائه أغلب جلسات الأسبوع ليعاود الاقتراب من مستوى الدعم الجديد عند 6,20 – 6 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 6,21 جنيه، بشكل عام نجاح السهم فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب 6,20 – 6 جنيه قد يدفعه على إعادة تجربة مستوى المقاومة السابق قرب 6,70 جنيه.
وعن أداء سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى فقد عاود السهم تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب 9,50 جنيه، وإن تجاوزه لأسفل بشكل مؤقت ليقترب من مستوى 9,36 جنيه قبل أن يعاود التماسك أعلاه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 10,10 جنيه، بشكل عام مازال التركيز منصبا على مستوى الدعم قرب 9,50 جنيه، والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى 10,50 – 10,80 جنيه.
وأما فيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى فقد فشل هو الآخر فى مواصلة صعوده بفعل عمليات جنى الأرباح ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى الدعم الجديد عند 2,80 جنيه وتحديدا عند مستوى 2,88 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 3 جنيهات، بشكل عام نتوقع أن يواصل السهم تحركاته العرضية بين مستوى الدعم قرب 2,80 جنيه ومستوى 3,20 – 3,30 جنيه لحين عودة القوة الشرائية اللازمة على دفعة لتجاوز هذا المستوى من المقاومة.
وعن أداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 360 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى 374 نقطة والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه بفعل التحسن النسبى فى أداء بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما الأسهم ذات الوزن النسبى العالى وعلى رأسها سهم أبو قير للأسمدة ومصر للأسمنت قنا وإيبيكو للأدوية فى ظل سيطرة التحركات العرضية على بقية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة تلك الأسهم قليلة الوزن النسبى.
وأما عن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فيأت على رأسها زيارة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وتوقيعه لعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وصلت إلى قرابة 25 مليار دولار حسب تصريح وزيرة التعاون الدولى، بالإضافة إلى الإعلان عن بدء تنفيذ مشروع الجسر البرى الذى يربط بين مصر والسعودية، ورغم الإعلان عن هذه الاتفاقيات لم تتأثر البورصة إيجابا، وواصلت تحركاتها العرضية وكأنها تعيد مشهد المؤتمر الاقتصادى فى مارس 2015 حين تم الإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيم تجاوزت المائة مليار دولار، ومع هذا شهدت البورصة بعدها أحد أسوأ أعوامها بعد عامى 2008 و2011 لتهبط من مستوى 10066 نقطة حتى مستوى 5526 نقطة.
وشهد الأسبوع أيضا إعلان هيئة الرقابة المالية تأجيلها البت فى صفقة استحواذ أوراسكوم للاتصالات على “سى أى كابيتال” بحجة وجود نزاع قضائى بين الأولى وبعض العاملين بها بشأن إلزامها بشراء حصتهم فى الشركة والمقدرة بحوالى 321 ألف سهم بعد صدور حكم نهائى وعدم تنفيذها له حتى الآن، بالإضافة إلى وجود مخالفة على المساهم الرئيسى بالشركة الراغبة فى الاستحواذ “أوراسكوم للاتصالات” بما يوجب ضرورة تصحيحها أولى قبل الشروع فى تنفيذ تلك الصفقة، مما أثار التساؤلات حول كيفية موافقة الهيئة على تنفيذ ذات الشركة بذات هيكل الملكية لصفقة بلتون المالية القابضة والتغاضى عن تلك المخالفة!! وبطبيعة الحال إعلان الهيئة عن تأجيل البت فى تلك الصفقة قد يهدد الصفقة برمتها للإلغاء، خاصة وأن تنفيذ الحكم من قبل الشركة المالكة لسى أى كابيتال قد يستغرق وقتا طويلا فى حال رفض الطعن بالنقض على الحكم الصادر، عدا عن ضرورة تصحيح المخالفة المتعلقة بشركة أوراسكوم تيليكوم حين تم تقسيم الشركة إلى شركتين، أوراسكوم للاتصالات وجلوبال تيليكوم، وهو أيضا ما قد يحتاج إلى المزيد من الوقت.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الماضى والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فنتوقع أن تواصل التحركات العرضية سيطرتها على أدائه بين مستوى الدعم الجديد قرب 7275 نقطة كحد أدنى ومستوى 7700 نقطة كحد أعلى، فى انتظار خبر إيجابى قوى يغير اتجاه السوق.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب 375 – 377 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 386 نقطة.