انتشر على عدد من المنتديات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابى على موقع «التليجرام» و«منبر الإعلامى الجهادي»، دعوات إلى استمرار العمليات ضد المسيحيين من أجل وقف الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى مصر نهاية الشهر الحالي، ورفعوا شعار: «يا جنودنا هلموا إلى مصر».
وبحسب الرسالة على المنتديات فإن الغرض من ضرب الكنائس أو تهجير المسيحيين من سيناء، استكمال سيناريو العراق وسوريا وإشعال الحرب الداخلية، وإخراج المسيحيين من الأرض التى افتتحها عمرو بن العاص على حد زعمهم.
من جانبه يقول الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن «تركيز العمليات ضد الكنائس واﻷديرة قبل زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان هدفه إرسال رسالة للعالم بأن مصر غير آمنة وأن المسيحيين مستهدفون.
وأضاف أبوطالب، فى تصريح لـ«البوابة»، أن وتيرة الأعمال الإرهابية من المتوقع أن تزداد خلال الأيام القادمة، قبل زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لكن الأمن رصد الكثير منها وستفشل.
وأرجع أبوطالب، أسباب تحول تنظيم داعش الإرهابى ضرباته إلى المسيحيين فى مصر وذلك بعد فشله فى الاستحواذ على سيناء كما كان يحلم بأنها ستكون الشرارة التى يسيطر بها على جميع مفاصل الدولة، مؤكدًا أن مقتل الكثير من قيادات وإيقاف الدعم الخارجى للتنظيم من الوصول إليه، أصاب التنظيم بالجنون.
واتفقت معه نورهان الشيخ، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والتى قالت إن التنظيم بدأ فى تغيير إستراتيجيته فى التعامل مع مصر، من خلال العودة إلى الاستراتيجية الأولى، التى نفذها فى سوريا والعراق ونجح فيها وهى إثارة الحرب بين أبناء الوطن الواحد.
وأضافت الشيخ، أن الجماعات المسلحة لا تغير تفكيرها لهدم أى دولة وهى إشعال الصراع إما على أساس عرقى أو قبلى أو ديني، لافتة إلى أن الضربات التى توجه له فى سيناء من قوات الجيش ستقضى على التنظيم بجميع فروعه داخل مصر.
شاهد أيضاً
مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …