كشفت دراسة بريطانية جديدة، عن أن جميع المتعافين من فيروس كورونا المستجد، يتمتعون بمستويات عالية من الأجسام المضادة لمدة ستة أشهر على الأقل، تحميهم على الأرجح من الإصابة مرة أخرى، وقال العلماء إن الدراسة التي أعدها البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تقيس مستويات الإصابة السابقة وسط السكان في جميع أنحاء بريطانيا، وكذلك المدة التي استمرت فيها الأجسام المضادة لدى المصابين.
وكانت دراسة أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، ونُشرت الشهر الماضي، كشفت عن أن المتعافين من كورونا ربما تكون لديهم حماية على الأرجح لمدة خمسة أشهر على الأقل، لكنها أشارت إلى أن هؤلاء ما زال بإمكانهم حمل الفيروس ونشر العدوى.
وقالت نعومي ألين الأستاذة وكبيرة العلماء حيث أجريت الدراسة: «تحتفظ الغالبية العظمى بالأجسام المضادة التي يمكن رصدها لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة بفيروس كورونا».
وأضافت ألين: «برغم أننا لا نستطيع التأكد من علاقة ذلك بالمناعة، إلا أن النتائج تشير إلى أنه يمكن حماية الأشخاص من العدوى مرة ثانية لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة، النتائج تتفق أيضا مع نتائج دراسات أخرى في المملكة المتحدة وأيسلندا خلصت إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تبقى على الأرجح عدة أشهر في المتعافين».
وأظهرت النتائج أن من بين المشاركين الذين ثبتت إصابتهم في السابق، احتفظ 99% منهم بالأجسام المضادة لمدة ثلاثة أشهر. وبعد ستة أشهر كاملة من المتابعة خلال الدراسة، ظلت الأجسام المضادة لدى 88%.
يذكر أن بريطانيا تعاني حاليا من أزمة مقابر بسبب وباء كورونا، بسبب تراكم جثامين الضحايا في مستودعات لمدد تصل في بعض الأحيان لـ5 أسابيع، بعد نفاد القبور المجهزة للدفن، خاصة بعد وفاة 30 ألف شخص في شهر واحد جراء الوباء.