كانت ذكرى، يستخدمها الإخوان من حين لآخر كذريعة للتظاهر فى عدد من الميادين، للتذكير برئيسهم المعزول والتنديد بالمرحلة الحالية، لكنها تحولت فى العام الأخير إلى مجرد «مندبة» إلكترونية، بعد أن ضاقت ميادين مصر ولم يعد لهم فيها مكان، وتحول ظهورهم بفعل اعتبارهم جماعة إرهابية إلى جريمة، لينتقل ميدان تظاهرهم إلى حلفائهم.
تظاهرات فى إسطنبول وشائعات بالقاهرة
تمر الذكرى الثالثة، ويعلن الهاربون من قيادات الجماعة فى تركيا، أكبر حلفاء «الإخوان» عن تظاهرات فى بلدية «بهجه لى إفلر» التركية، ضخمت منها وسائل الإعلام التركية، والمؤيدة لأردوغان، وقالت على عكس الحقيقة إن التظاهرة ينظمها أبناء الجالية المصرية فى إسطنبول.. أعلام «رابعة» وصور «مرسى»، التى لم يعد لها مكان فى شوارع وميادين مصر منذ أكثر من عام ونصف العام، وجدت مكانها فى تركيا، ولم تجد لها فى مصر منصة سوى صفحات وهاشتاجات الجماعة الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى كـ«رابعة رمز الصمود، و«رابعة بتمثلك إيه»، يصرون فيها على عودة الرئيس المعزول، تحت شعار «مرسى راجع»، و«الشرعية».
منصات «الإخوان» على «فيس بوك» و«تويتر»، لم تصمت عن الشائعات والأكاذيب والشماتة فى ذكرى فض الاعتصام، وكانت آخرها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بن كى مون بفتح تحقيقات، فيما حدث بـ«رابعة»، وهو الخبر، الذى بثته وكالة «الأناضول» المؤيدة للإخوان، وقناة الجزيرة، وروجه الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، ملوحين بانتصار زائف، حتى خرج مكتب الأمم المتحدة فى مصر، ونفى صدور مثل هذه التصريحات أو البيانات عن «بان كى مون».