اعتادا على تبادل لحظات العشق والحب خلسة، بعيدا عن أعين الناس، فهى التى باعت من أجله كل شىء، وفضلته على زوجها الذى لم يشك فى أخلاقها للحظة واحدة، حتى أبناءها لم تبال بمشاعرهم.
كانت “وفاء” غير راضية عن حياتها الزوجية منذ بدايتها، رغم مساعى الزوج المتواصلة لإرضائها، حاولت الانفصال كثيرا، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، خاصة بعد مولد طفلها الأول، فاختارت أن تكون زوجة خائنة بدلا من أن تصبح مطلقة.
أيام وشهور تمر عليها، تنتظر خروج زوجها وأطفالها الصغار للمدارس، لتقابل العشيق فى شقة الزوجية، ولم يظن “سامى”، العاشق الغارق فى العسل الحرام، أن تضحى به عشيقته “وفاء”، ولم يدر فى ذهنه أن من تضحى بسمعة أطفالها وزوجها، يمكنها التضحية بأى شخص وأى شىء.
ليلة وقوع الجريمة، أصر “سامى” على مقابلتها، حاولت مرارا وتكرارا إلغاء موعده، لتواجد أطفالها بالمنزل، وطلبت منه تأجيل اللقاء، إلا أنه أصر على الحضور، تشاجرا عبر الهاتف كثيرا، وحذرته من زيارتها، ولكنه لم يبال وأصر، وبالفعل ذهب لمنزلها وأخذ يدق الباب، أخبرته من خلف الباب أن وجوده الآن سيجلب لها فضيحة كبيرة، وأن زوجها قد يحضر فى أى لحظة، إلا أنه كاد أن يكسر الباب عليها، وهددها بهذا، وقبل أن يدخل منزلها هرولت للمطبخ وأحضرت سكينا، وسددت إليه طعنة نافذة بالصدر، أسفرت عن مقتله فى الحال.
تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من جيران المتهمة، يفيد بوقوع الجريمة، فتم ضبطها وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، باعترافاتها التفصيلية وروايتها للقصة، وإحالتها للنيابة العامة، وحددت محكمة شمال القاهرة الكلية، جلسة 14 يونيو المقبل للحكم على المتهمة.