كتب – ياسر مكي
سحابة سوداء وادخنة كثيفة تغطي سماء مدينة اسيوط وذلك نتيجة عمليات حرق مخلفات الذرة والتي حولت المدينة لمدخنة تعمل في الغالب ليلا هربا من تحرير محاضر جهاز البيئةوالمحليات
وكان لعدم سيطرة مسئولي الوحدات المحلية وجهاز البيئة على المخالفين من المزارعين الذين يقومون بعملية حرق العيدان في ساعة متاخرة من الليل او في الاماكن المكشوفة بالطرق السريعة وخلف المنازل المقامة بالزراعات هربا من المتابعة وتحرير المحاضر ضدهم اثره السيئ على كبار السن والمرضى والاطفال – فالدخان المنبعث من جراء عملية الحرق يؤدي الي الاحتناق وتهيج في الشعب الهوائية للمواطنين هذا بجانب شكوى ربات البيوت من تلوث الملابس التي يتم غسلها وويقمن بنشرها ببلكونات منازلهن – ويبرر المزارعون حرقهم لمخلفات الذرة باماكن زراعتها بان مصاريف نقلها باهظة تفوق امكانياتهم بل قد تفوق ناتج محصولهم من الذرة كما انهم محاصرون بميعاد معين لزراعة المحصول التالي وسرعة اخلاء الارض للحاق بمواعيد الري والتخضير – واكدوا انه بعد التطور الذي نشهده حاليا واستخدامهم لافران البوتاجاز بالقرى بدلا من الافران البلدي التى كان وقودها الوحيد طوال العام تلك العيدان اضطروا الي تركها باماكنها حتى تجف ثم جمعها في كومة او اكثر وحرقها
وقد اقترح الاهالي انشاء مصنع اخر لتدوير المخلفات على غرار مصنع سوهاج ومساعدتهم في تكاليف نقل تلك المخلفات كما طالبوا بعرض الفكرة على المسثمرين بدعم من المحافظة حتى تنتهى السحابة