على الرغم من أنهم يعيشون في منازل شارفت على الانهيار تحاصرهم برك الصرف الصحي وأكوام القمامة والأمراض إلا أن أهالي منطقة مساكن “العرائس” غرب الإسكندرية رفضوا قرار المحافظ أمس نقل 59 أسرة من ساكني المنطقة إلى منطقة مساكن عبد القادر مؤكدين أنه ليس الحل المناسب لهم نظراً لبعد تلك المساكن الكبير عن إعمالهم ومدارس أبنائهم.
وتسببت أزمة الصرف الصحي وتراكم القمامة في تحويل المنطقة لمستعمرة للأوبئة والحياة غير الآدمية ، وسط إتهامات من الأهالي للأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالإهمال وعدم تقديم الصيانة اللازمة لتلك المساكن بشكل دوري على الرغم من إنتظام الأهالي في دفع مبالغ الإيجار الشهري للمحافظة.
يقول محمد خيري ، أحد قاطني المنطقة أنها بنيت خلال فترة السبعينيات بنظام البلوكات وسميت بإسم مدينة العرائس لأنها كانت تسلم إلى المتزوجين حديثاً من جانب المحافظة.
وأضاف :” الآن وبعد مرور ما يقرب الـ40 عاما على بنائها أصبحت غير صالحة للحياة الآدمية وملئية بالأمراض الناتجة عن مياه الصرف الصحي التي أغرقت الأساسات أسفل المباني بالإضافة إلى تراكم أكوام القمامة مرجعاً ذلك لما وصفه الإهمال من جانب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وعدم توجيه الاهتمام الكافي بقاطني المنطقة قائلاً:”أصل الفقرا دايما كده منسيين”.
وأكد خيري على رفضه وأهالي المساكن على قرار المحافظ نقلهم إلى مساكن منطقة عبد القادر ، مشيرين إلى أنها لهم بمثابة منفى وخاصة وأنها تبعد عن أعمالهم ومدارس أبنائهم ما يقرب الـ30 كيلوا متراً مطالبين المحافظ بإعادة النظر في القرار والعمل على صيانة مساكنهم وترميمها وإعادة المظهر الحضاري لها.
كما عبر الأهالي عن معاناتهم من انتشار القمامة بشكل كبير الأمر الذي يأتي بأعداد كبيرة من البعوض والحشرات المحملة بالأمراض لتغزوا منازلهم حيث أشارت الحاجة أم وليد ، إحدي قاطنات المساكن ، أن أبنائها قد إصيبوا بأمراض بالرئة حيث كبروا على روائح لا تنقطع صادرة عن تراكم مياه الصرف الصحي أسفل العقارات.
كان اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية في وقت سابق بنقل 59 أسرة من سكان منطقة العرائس والمصنفة كمنطقة عشوائية خطيرة لا تصلح للحياة الآدمية بداية الشهر المقبل إلى مساكن عبد القادر بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.
شاهد أيضاً
اكبر حملة للتبرع بالدم لطلاب صيدله المنصورة
في إطار حرص الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة بجامعة المنصورة على الجانب المجتمعي وإيماناً منا بأهمية …