كشفت مصادر مطلعة على تحقيقات نيابة أبوقرقاص فيما يسمى بـ«فتنة الكرم» بالمنيا، أن السيدة سعاد ثابت، بطلة الواقعة، اتهمت ضابطاً برتبة «عميد»، بالتحريض على الواقعة، وأحد ضباط المباحث بتزوير محضر التحريات، مؤكدة تورط 3 متهمين فى تجريدها من ملابسها، وسحلها فى الشارع، وهم نظير إسحاق عبدالحافظ، ووالده، وشقيقه عبدالمنعم. وقالت السيدة، فى التحقيقات التى تم منع المحامين من تصوير أوراقها: «ضربونى أنا وجوزى، وجرونى فى الشارع، وقلعونى ملط، وده حصل يوم 20 مايو، بين المغرب والعشاء، وكان قصدهم هتك عرضى، أما حرق بيتى وباقى بيوت المسيحيين فكان هدفه إشعال فتنة طائفية، وكانوا ناويين يقتلوا ابنى أشرف».
وأكد أحد شهود العيان أنه رأى النيران تشتعل فى المنازل، دون أن يرى مشعليها، كما لم يرَ واقعة التعرى، لأن القرية وقتها كانت تشهد حالة من الفوضى، وأشار فى التحقيقات، إلى أنه سمع عن إعطاء السيدة عنايات عبدالحميد عباءة إلى السيدة «سعاد» لترتديها، دون أن يرى إن كانت عارية أم لا، وقال المجنى عليه «أ.س»، إن أول رؤيته للسيدة «سعاد» كانت وهى ترتدى ملابسها، وتضع «عصابة» على رأسها، ولم يكن بها أى إصابات.
وتبنت حملة «كفاية فوضى.. نعم للقانون»، التى تم تدشينها عقب اندلاع الأحداث، إرسال حملة تلغرافات لرئاسة الجمهورية، للمطالبة بعدم إقالة أى مسئول فى المحافظة، سواء المحافظ أو مدير الأمن إلا بعد ظهور نتائج التحقيقات، وبحسب منسق الحملة، خليل أبوزيد، فإن «عدداً من الأعضاء أرسلوا تلغرافات إلى الرئاسة بهذا الشأن». وأرسل البابا تواضروس الثانى، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الذى يخضع حالياً للعلاج فى النمسا، ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة حلول شهر رمضان، وشكره على موقفه الإنسانى الداعم لقضية سيدة المنيا.