لم تكن تعلم السيدة “أ.م” حين اختارت زوجها منذ 12 عامًا، أنه سيتخلى يومًا عن شهامته ورجولته وطيبته، وهى الصفات التى دفعتها للموافقة على الزوج به، رغم أنه يعمل سائق ميكروباص، الزوجة التى ضاقت بها الحياة مع زوجها لقيامه بأفعال تخالف الدين والشرع، قررت رفع دعوى أمام محكمة الأسرة للحفاظ على بناتها من الأب الذى تحول إلى خطر بعدما تحرش ببناتها.
وقالت الزوجة “أ.م”، فى الدعوى رقم 3192 لسنة 2016 أمام محكمة الأسرة بالجيزة، بعد إقامتها دعوى طلاق للضرر من زوجها المتحرش: “نسكن فى إمبابة وتزوجته منذ 12 عامًا وهو يعمل سائق ميكروباص فى الموقف المرافق لسكنها، وكنت متخيلة أنه صالح وكريم ولكنى فوجئت بعد سنتين بتعاطيه المخدرات بجميع أنواعها، وأنه بلطجى إلى جانب سرقة الناس والعيشة الحرام من أجل الحصول على الأموال لشراء المواد المخدرة التى يشربها”.
وأضافت: “كنت بتقى الله فيه وادعى ربنا يتوب عليه ويبطل المخدرات، وزاد الموضوع بعد إنجابى 3 بنات لم أستطع تعليمهن، وكنت اشترى خضارًا وأبيعه على أول الشارع لأطعم بناتى، إلا أنه ذات ليلة منذ شهور عاد الزوج فى منتصف الليل ولا يدرى شيئًا حوله من المخدرات، لأجده يدخل غرفة بناته وينظر لهم نظرات متوحشة، محاولاً التحرش بهن، وكان ينظر لبناته نظرات مرعبة تكاد تخترق جسدها التى لم تبلغ سوى 9 سنوات وشقيقتها الـ7 و 4 سنوات، فجريت عليه ودفعته بعيدًا عن البنات محاولة إفاقته أنه ينظر لبناته من لحمه ودمه، وواجهته بما يفعله أنه من الكبائر إلا أنه كان يقاومنى، لحين جريت إلى الحمام وملئت “جردل” مياه لأرميه عليه ليفوق مما تعاطاه من المخدرات”.
وتابعت، “إلا أنه ضربنى، وتركته واعتدت أنام معهن فى غرفتهم خوفًا عليهن منه، إلا أن الموقف لم ينته فى هذه الليلة فقط، لكن تكرر مع حنان ابنتى ذات الـ9 سنوات، وهى أثناء وجودها فى الحمام من أجل الاستحمام كان يقف زوجى ووالد البنت خلف الباب لينظر من ثقب الباب ليراها، فضلاً عن أنه كان يغصبنى على الوقوف فى الشارع بعد منتصف الليل لجلب الزبائن للمنزل ثم يقوم بسرقتهم، إلا أننى عندما كنت أرفض كان يضربنى وسبب لى عاهات فى مناطق مختلفة من جسدى أكثر من مرة”.
وأكدت، أنها تركت له المنزل وجلست عند شقيقتها هى وبناتها وطلبت منه الطلاق، إلا أنه رفض، فدفعت لأحد الجيران للتوسط عند أحد المحامين للإقامة دعوى طلاق للضرر، وأنها هناك لحين انتهاء إجراءات الطلاق وجلب جميع حقوقها الرسمية من أجل البدء فى حياة جديدة سوية لها ولبناتها”.