قالت صحيفة “لوك أوت نيوز” الإيطالية، إن احتياطات الطاقة الهائلة قبالة سواحل مصر من الغاز ستجعلها تقف على قدميها من جديد ، وذلك بعد اكتشاف حقل ظهر من قبل شركة إينى الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تعتمد على الغاز لكى تظل لاعبا اقتصاديا رئيسيا فى جنوب البحر الأبيض المتوسط، ويتجلى ذلك من خلال الموافقة على قانون الموازنة لعام 2017، الذى يشهد زيادة الإنفاق على تطوير الاتفاقات الجديدة مع الشركات الدولية العملاقة فى قطاع الطاقة والموارد المعدنية، وتتصدر قائمة الشركات بريتش بتروليوم البريطانية وشركة شل البريطانية الهولندية وإينى الإيطالية.
ووفقا لآخر تصريحات وزير البترول المصرى، طارق الملا، فإن هناك خطة لاستعادة استقرار مصر للاقتصاد عبر الطاقة، موضحا أن الإصلاحات التى شهدتها مصر بمجال الطاقة خلال الثلاث سنوات الماضية حققت نتائج متميزة، فاستطاع قطاع البترول توقيع 76 اتفاقية جديدة للبحث والاستكشاف بالتزام إنفاق بحد أدنى 15.3 مليار دولار وحفر 319 بئرا.
وأكد أن شركة الطاقة البريطانية فى مصر من المرجح أن توفر 15% من إنتاج النفط المصرى و30% من إنتاج الغاز خلال العام الجارى، بالإضافة إلى أن الشركة تعمل مع الهيئة المصرية العامة للبترول لزيادة الإنتاج فى كل المجالات مما سيؤدى إلى نمو سوق الطاقة الداخلية.
أما الرئيس التنفيذى لشركة إينى كلاوديو ديسكالزى، فقال إن “خط الأنابيب تحت الماء الذى يربط بحقل غاز ضخم ظهر سيكون الأطول فى العالم فتبلغ مساحته أكثر من 200 كم وسيتم ربط الحقل إلى مصفاة على الأرض قيد الإنشاء حاليا، وسوف يعالج أكثر من 7 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، ويمكن أن يكون جاهزا بحلول نهاية عام 2017”.
قال لوكا بيرتيلى، رئيس عمليات الاستكشاف بشركة إينى إن “اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعى فى المياه المصرية يعزز الآمال فى اكتشافات أخرى فى شرق البحر الأبيض المتوسط، والتى يمكن أن تساعد على تلبية احتياجات الطاقة فى أوروبا”، مضيفا أن اكتشاف ظهر للغاز الطبيعى، أنعش آمال شركات النفط والغاز الرئيسية الأخرى فى المنطقة.