أوصت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، الحكومة بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج، للاستفادة منه في الصناعة الوطنية للبيوديزل.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، اليوم الإثنين، برئاسة طلعت السويدي، رئيس اللجنة، لمناقشة ملف بحث أساليب إنتاج البيوديزل من مخلفات زيت الطعام كبديل عن السولار، وتوفير العملة الصعبة من خلال تخفيض نسبة استيراده من الخارج.
وقال “السويدي” إنه من الواضح أن في ناس بتأخذ خيرنا للاستفادة منه، في حين أن مخلفات “زيت الطعام” مورد للدولة يمكن استخدامها في البيوديزل، مطالبًا بوقف التصدير الفوري له.
وأضاف ” السويدس” هناك مشروعات شبابية مصرية تبدأ في هذه الصناعة الوطنية ولا يجب وأدها.
وأكد الدكتور عصام عبد المولى، عميد مركز أبحاث الاستزراع المائي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن إنتاج البيوديزل من زيت الطعام بدأ فعليًا منذ السبعينيات في ألمانيا، مشيرًا إلى أن التجربة دخلت أيضًا في مصر لا سيما وأننا نستورد سنويا نحو 100 مليون طن زيت طعام سنويًا، نستخدم 40 مليون طن منها في “القلي” وهو النوع الَّذِي يستخدم في إنتاج البيوديزل.
وتابع عبد المولى، أن البيوديزل أقل 25% في إنتاج ثاني أكسيد الكربون من السولار العادي، لذا فهو أفضل بيئيًا، مشيرًا إلى أن تكلفة إنتاجه غير مكلفة، حيث إن ماكينة تحويل زيت الطعام إلى “البيوديزل” تصل إلى 7 آلاف جنيه مساحتها متر في متر وتنتج طن يوميًا.
وأشار عبد المولي، إلى أن هناك وسائل أخرى لإنتاج البيوديزل من خلال زراعة 3 أنواع من النباتات، منها شجرة الخروع، بمياه غير صالحة للشرب وتربة غير جيدة.
من جانبه قال المهندس طلعت السويدي، رئيس اللجنة، إن هناك مشكلة تواجه المستثمرين أن الدولة تجبرهم على البيع بأسعار معينة محليًا وفقًا للدعم التي تصرفه للمواطنين، ويجب أن نشجع المستثمرين من خلال إعداد منظومة لمنح المستثمرين حقوقهم وتحمل الدولة للدعم مما يوفر العملة الصعبة.