4 سنوات عاشتها دعاء محمد البالغة من العمر 30 عاما، مع زوجها “ع.ع”، ولكنها لم تكن كافية لتعرف شخصيته التي يخفيها تحت قناع “الزوج المحب”، ومع أول خلاف مادي كشفت وجهه القبيح، أصبح يبتزها ويهددها ويرفض حتى الإنفاق عليها.
عملت “دعاء” كمحاسبة في إحدى الشركات الخاصة، جعلها مطمع لزوجها الذي جعلها تنفق راتبها بأكمله على طفليها “التوأم” اللذان يبلغان من العمر عام واحد.
تروي دعاء لـ”هن”، بداية أزمتها مع زوجها، “كان قايلي أن مرتبه 5 آلاف جنيه وعنده قرض سيارة، وكان بيديني 500 جنيه كل فترة طويلة، وأنا بصرف مرتبي كله على البيت وادخل جمعيات عشان أقدر أتحمل مسؤوليتهم”.
مع زيادة الأعباء، بدأت “دعاء” تطالب زوجها بالإنفاق على أبنائه فكان رده جاهزا، إنها مسؤوليتها، “قلتله لأ أنا مسؤوليتي تربية العيال وأنت المصاريف، وبقى يروح يتغدى عند مامته وطول اليوم معرفش عنه حاجة ويسيبنا من غير أكل أو شرب أيام طويلة وأكلمه ميردش وبيتهرب مني، وفي الأخر قالي هديكي 100 جنيه وماليش دعوة بالأكل، كلوا عدس”.
الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب، تعرضت “دعاء” للخيانة من زوجها مع إحدى قريباته، “اداني موبايله القديم عشان موبايلي باظ وكان الفيسبوك مفتوح، شفته وهو بيتفق معاها تجيله هنا بيتي، ونزلني أنا والعيال رحنا لمامته وفعلا أنا معايا دليل الخيانة”، بالإضافة إلى كل تلك المساوئ، تعرضت السيدة الثلاثينية للعنف، “مد ايده عليا وأخويا مسافر ضربني بسلك الشاحن وكلمته عشان يجيلي”.
أقامت “دعاء” دعوى نفقة ضد زوجها، حيث طلبت المحكمة مفردات راتب الزوج، وكانت المفاجأة “14 ألف جنيه” شهريا، وبعد الخصومات يكون 10 آلاف جنيه.
جن جنون الزوج من تصرف شريكة حياته وبدأ في تهديدها وابتزازها بصورة لها، “أنا متأكدة أن مفيش صور معاه بس قالي هبعتها لأخوكي ومديرك في الشغل ولقرايبك، وأصحاب أخوكي لو مبطلتيش ترفعي قضايا”.
هددها بإرسال صورة “خاصة” من حسابه الشخصي، لم تصدقه حتى أرسلها إلى شقيقها بالفعل من حساب آخر مزيف يحمل اسمها، “أنا اتخضيت واتفاجئت، صورتي من قبل الحمل كنت غالبا في مصيف معاه أو شهر العسل طلع بيصورني من غير ما اعرف والصورة معاه من سنين عشان يهددني بيها في وقت زي ده”، كما هددها بإرسالها إلى مديرها في العمل، وأصدقاء شقيقها لتلويث سمعتها.
على الفور تحركت دعاء وشقيقها وحررت محضرا يحمل رقم 6 أحوال في 3-5 لعام 2020 في مباحث الإنترنت ضد تهديد وابتزاز زوجها لها، بالإضافة إلى قضايا النفقة على أطفالها، ولكنه أرسل الصورة من أكونت مزيف تعذر العثور عليه حتى الآن، “كمان هو رافض يطلقني ومش عارفة أعمل معاه إيه أنا عايزة حقي منه وبس، ويبطل يبعت صوري أنا معرفش بعتها لحد تاني غير أخويا ولا لأ”.
واختتمت دعاء، “أنا عمري ما بتصور كدة ولا هقبل يحطها ع موبايله لأنه ممكن يتسرق والصور ترجع بسهولة بعد الحذف، حتى لو صورة عادية وأنا لابسة بيجامة محطهاش ع موبايله”.