أدى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء صلاة الجمعة بمسجد المدينة المنورة بالمعادي، بحضور وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، ورئيس هيئة الأوقاف المهندس صلاح جنيدى.
وطالب وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بضرورة استرداد الأموال التي نهبت ظلما وعدوانا وأراضى الدولة سواء الوقف أو غيرها والتي حصل عليها غير المستحقين لها واستثمار هذه الأموال في رفع مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص العمل وتلبية الحد الأدنى من المعيشة للمواطنين.
وأوضح وزير الأوقاف أن الأموال المستخدمة في تمويل الأعمال التخريبية والمنظمات الإرهابية أو في الرشوة لشراء أصوات الناخبين هي أموال قذرة وحرام شرعا ، حيث يرفض الإسلام الرشوة والمحسوبية والوساطة بما لا يحقق العدالة بين الناس.
وأكد ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس جميعا سواء في المجالات الاقتصادية أو القانونية مؤكدا مسئولية ولى الأمر في هذا الصدد، موضحا أن العدالة الاجتماعية تقتضى تكافؤ الفرص في الوظائف والرعاية الصحية والتعليم لتوفير الحد الأدنى من المعيشة للمواطنين.
وجدد موقف الإسلام بعدم شرعية دعوة بعض الجماعات السلفية للخروج يوم 28 نوفمبر الحالي، مؤكدا أنها دعوة باطلة، مناشدا المواطنين عدم الانجرار وراء تلك الدعاوى وأن من يخرج للمشاركة بها قد ارتكب عملا غير شرعي.
وأدان وزير الأوقاف الاعتداء الإرهابي الأخير الذي تعرضت له القوات البحرية، مؤكدا أن وراء تلك الأعمال منظمات عميلة وأن الهدف منها زعزعة الثقة في القوات المسلحة، مشيرا إلى العلاقة الوثيقة بين الشعب وقواته المسلحة والتي تقوم بدورها لحماية للإسلام والعروبة والدفاع عن مصر والأمة العربية ، مبينا أن مصر ستظل بقواتها المسلحة القلب النابض للإسلام والعروبة والحارث لأمتها العربية.
وقد التقى رئيس الوزراء عقب أدائه لصلاة الجمعة بعدد من رواد المسجد والمواطنين الذين التفوا حوله، مؤكدين دعمهم للجهود التي تقوم بها الحكومة، كما حرص رئيس لوزراء على مناقشة المشاكل الخاصة لبعضهم ووعد بدراستها مع المسئولين مطالبا رئيس الحي ببحث تلك الشكاوى.