طالب سوهاجي بـ«إعلام الأزهر» يُبدع في الإنشاد الديني.. ويؤكد: نفسي احقق حلمي- فيديو
أرسل المنشد والمبتهل الديني، الطالب عمر السني بالفرقة الأولى إعلام جامعة الأزهر، عدة فيديوهات ترصد موهبته الجميلة في تقليد وابداع صوت مؤذن الحرم، بالإضافة إلى قصيده هل لك سر عند الله وغيرها من الإبداعات التي يحملها الطالب ابن محافظة سوهاج.
وفي تصريحات خاصة موقع «حديث مصر» الإخباري، قال عمر السني الذي يسكن في محافظة سوهاج مركز البلينة، إنه يتمنى أن يصبح منشداً كبيراً وذو تأثير إيجابي على المواطنين.
وتمنى خلال تصريحاته أنه يكون قدوه لمواطنين، وأن يحقق حلمه وحلم والده، مؤكدًا أن خاله في صعيد مصر هو من علمه كيفية الالقاء والتحكم في الصوت، موجهًا رسالة إلى أهالي قريته وأصحابه قائلًا: «هم أصحاب الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى ووالدي ووالدتي .. لانهم كانو يحفزوني وييعتولي كل تحفيز وتهنئه وبيفرحولي جدا ».
بعض ابداعات الطالب
كل القلوب إلى الحبيب تميل
هل لك سر عن الله
ابداعات من فضيلة الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد
لمحات من تاريخ الأزهر:
الجامع الأزهر :
من أشهر مساجد القاهرة ، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم المعز لدين الله الفاطمي بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة.
وفتح للصلاة في شهر رمضان عام 361ه ( – يوليو سنة 972) وبني المسجد في الجنوب الشرقي من المدينة علمقربة من القصر الكبير الذي كان موجوداً حينذاك بين حي الديلم في الشمال وحي الترك في الجنوب.
سمي بهذا الاسم نسبة إلى السيدة الزهراء وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد (ص) التي سميّت باسمها أيضاً مقصورة في المسجد.
اهتمام الولاة والحكام بالأزهرالشريف :
وزاد كثير من ولاة الفاطميين في بناء المسجد وحبسوا عليه الأوقاف، نضرب مثلاً لذلك العزيز نزار (365-386ة 976 – 996م) فقد جعلة معهداً علمياً وأنشأ به ملجأً للفقراء يسع 35 شخصاً.
ويروى أن البناء الأول للمسجد كان به صورة طيور منقوشة على رأس ثلاثة أعمدة حتي لا يسكنة طير ولا يفرّخ به.
ولما جاء الحاكم بأمر الله (386-411ة 996-1020م) زاد في بناء المسجد وحبس الأوقاف عليه وعلى غيرة من المساجد.
وفي عام 519ه (1125م) أنشأ العامر فيه محراباً وحلاّة بالنقوش الخشبيّة. وقد زاد المستنصر والحافظ في بناء المسجد شيئاً قليلاً.
وتغيّر الحال في عهد الأيوبيين، فمنع صلاح الدين الخطبة من الجامع وقطع عنه كثيراً مما أوقفة عليه الحاكم وانقضى نحو قرن من الزمان قبل أن يستعيد الجامع الأزهر عطف الولاة ووجوة البلاد عليه.
ولما جاء الملك الظاهر بيبرس زاد في بنائه وشجّع التعليم فيه وأعاد الخطبة إليه في عام 665ه = 1266-1267م وحذا حذوه كثير من الأمراء ومنذ ذلك العهد ذاع صيت المسجد وأصبح معهداً علمياً يؤمه الناس من كل فجّ، ولقي الأزهر من العناية الشيء الكثير. وزاد في مجده أن غزوات المغول في المشرق قضت على معاهد العلم هناك، وأن الإسلام أصابه في المغرب من التفكك والانحلال ما أدي إلى دمار مدارسة الزاهرة.
وفي عام 702ه (1302-1303م) خرّب زلزال المسجد، فتولّي عمارته الأمير سهاد ثم جددت عمارة الجامع في عام 725ه (1325م) على يد محتسب القاهرة محمد بن حسن الأسعردي (من سعرد في إرمينيه) وحوالي ذلك العهد بني الأميران طيبرس وأقبغا عبد الواحد مدارس بالقرب من الأزهر، إذ بني طيبرس المدرسة الطيبرسنية عام 709ه (1309-1310م) وبني أقبغا عبد الواحد المدرسة الأقبغاوية عام 740ة (1340م) وقد ألحقت هاتان المدرستان بالأزهر فيما بعد.
وقد جدّد الطواشي بشير الجامدار الناصري بناء المسجد وزاد فية حوالي عام 761ة (1360م) ورتب فية مصحفاً، وجعل له قارئاً، ورتّب للفقراء طعاماً يطبخ كل يوم، ورتّب فيه درساً للفقهاء من الحنفية، وجدد عمارة مطبخ الفقراء.
وقد سقطت منارة الجامع عام 800ه (1397-1398م) فشيّدها في الحال السلطان برقوق وأنفق عليها من ماله. وسقطت المنارة مرتين بعد ذلك (817ه-1414م-1415 و827ه -1423-1424م) وكان يُعاد إصلاحها في كلّ مرّة وحوالي ذلك العهد أنشأ السلطان برقوق صهريجاً للماء وشيّد سبيلاً وأقام ميضأة.
وشيّد الطواشي جوهر القنطبائي مدرسة بالقرب من المسجد.
وكان قايتباي أكثر الناس رعاية للجامع الأزهر في القرن التاسع الهجري، فقد أكمل ما زادة في بناء المسجد عام 900ة (1494-1495م) أي قبل وفاتة بوقت قصير. وكان له الفضل كذلك في إقامة منشات للفقراء والعلماء وبني قانصوة الغوري اخر المماليك (906-922ة 1500-1516م) المئذنة ذات البرجين.
وفي العهد العثماني كان الفاتح سليم شاة كثيراً ما يزورة ويصلّي فيه، وقد أمر بتلاوة القران فية وتصدّق على الفقراء المجاورين طلبة العلم الشرعي .
وتجدر بنا الإشارة إلى الزاوية التي أقيمت ليصلّي فيها المكفوفون وسمّيت بزاوية العميان، فقد بناها عثمان كتخدا القزدوغلي (قاصد أوغلي) في عام 1148ه (1735-1736م).
وكان عبد الرحمن كتخدا المتوفي (عام 1190ه-1776م) من أكثر الناس إحساناً إلى الأزهر. فقد بنى مقصورة وأحسن تأثيثها، وأقام قبلة للصلاة، ومنبراً للخطابة، وأنشأ مدرسةً لتعليم الأيتام، وعمل صهريجاً للمياه، وشيّد له قبراً دفن فيه.
ولم تكن النهضة في عهد محمد على تعطف على الأزهر أوّل الأمر ولكن الخديويين في العهد الأخير بذلوا جهدهم للإبقاء على ما لهذا الجامع من مجد وصيت .
أقسام الأزهر وأروقتة ومنشاتة كانت بالأسماء الآتية:
1- الترك. 2- الشوام. 3- الكرد. 4- المغاربة. 5- البخارى. 6- الصعايدة. 7- الريافة (أهل الدلتا) أو المنايفة (أهل المنوفية) أو الشيخ الشنواتي. 8- البحاروة (أهل البحيرة). 9- الشيخ الباجوري. 10- المدرسة الإبتغاوية. 11- الفلاثة (أهل أفريقية الوسطى). 12- الشيخ ثعيلب. 13- الدناشرة (أهل دنوشرة وما جاورها). 14- ابن معمّر. 15- المدرسة الطيبرسية. 16- الشرقاوي. 17- الشبراخيتي. 18- الهنود. 19- البغدادية. 20- الدمنهوري. 21- البشابشة (أهل بشيبش وما جاورها). 22- الدكارنة أو الصليحية. 23- دارفور. 24- اليمنية. 25- البرابرة. 26- الجاوة. 27- العمارة الجديدة أو محمد المغربل. 28- السليمانية. 29-. عيسي أفندي. 30- الجبرتية.
ويقدّر عدد الكتب التي في الأزهر بنحو ثمانية الاف مصنف تتضمن ألف مصنف هي عبارة 19 ألف مجلّد و قد تطوّر هذا حتماً فيما بعد بشكل كبير.
الدور السياسي للأزهر:
وقد لعب الأزهر أدوارا كبيرة في الحياة السياسية المصرية ، وخاصة منذ قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798م؛ حيث كان مركزا للمقاومة الشعبية ضد الإحتلال ومنة خرجت ثورات القاهرة بين أعوام 1798 و 1801 وفي أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أعلن الزعيم المصري الراحل “جمال عبد الناصر” من على منبر الأزهر أن مصر لن تستسلم لقوى العدوان وأن مصر ستقاتل حتي تدحر العدوان.
وقد لقي الجامع الأزهر إهتماما كبيرا من زعماء مصر وتم تجديدة أكثر من مرة في السنوات الستين الماضية تزامنا مع الإحتفال بألفية الأزهر عامي 1969 و1983 واخر مرة تم تجديد المسجد كان في عام 1998 في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ، ونلاحظ ذلك من خلال النقوش المكتوبة على الباب الداخل إلى المحراب الرئيسي للمسجد .
وفي مارس 2018 إفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب أعمال أحدث عمليات ترميم الجامع الأزهر الشريف قلعة الإسلام الحصينة.
الدور التنويري للأزهر:
إن مرور 1080 عاما هجريا على بدء العمل في إنشاء صرح الإسلام العظيم الممثل في الأزهر الشريف و 1078عاما على إفتتاحه للصلاة خير مناسبةً للحديث عن مكانة الأزهر وعن دوره في حماية الهوية الثقافية العربية الإسلامية، والدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي، ونشر العلوم الشرعية واللغة العربية، والتصدّي لتيارات التطرف والغلوّ التي تشذ عن صحيح الدين وتنحرف عن جادة الحق ومحجة الصواب، فالأزهر مؤسسة تعليمية ثقافية علمية ومجمع للعلوم الإسلامية وللبحوث والدراسات التي تخدم الثقافة والفكر الإسلاميين، والتي تقدم زاداً معرفياً روحياً للمسلمين في كل مكان، وهو إلى جانب ذلك كله منتدى لأعلام الدعوة وشيوخ العلم وأقطاب الفكر والثقافة الإسلامية، فمن هيئاته الرئيسَة، مجمعُ البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، والمجلس الأعلى للأزهر، إلى جانب جامعة الأزهر، التي تضم أكثر من خمسين كلية تستوعب الآلاف من الطلاب، وشبكة واسعة من المعاهد الأزهرية، وهي المدارس الدينية التي منها ينتقل الطلاب إلى جامعة الأزهر، ويبلغ عددها الألاف من المعاهد، تغطي مختلف أنحاء مصر وللأزهر حضورٌ واسعٌ في عدد كبير من دول العالم، في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين وأستراليا، من خلال المئات من المبعوثين من الوعاظ والأئمة والمدرّسين وخريجي الأزهر من أبناء تلك البلاد الذين ينقلون ثقافة الاعتدال والوسطية إلى العالم، وينشرون التعليم العربي الإسلامي على نطاق واسع.
وهو اليوم قلعة متقدمة للدفاع عن مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والفكر الإسلامي المستنير وعن القيم الراقية في الثقافة والحضارة الإسلاميتين، وللوقوف في وجه الاستبداد بكل أشكاله، سواء أكان ذا طابع سياسي أم فكري ثقافي، أم يرتدي مسوحاً دينياً، فهو يقف في وجه الهجمات التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني المصري ونشر الفتنة الطائفية، كما يتصدّى، وبالمنهج الإسلامي السليم، للتيارات السياسية والدينية التي تهدد استقرار المجتمع ويسعى مَن يقف وراءها إلى الزجّ بمصر في دوامة العنف. كما يقوم الأزهر الشريف بدور بالغ الأهمية في مقاومة الفكر المضلل الذي ينشر المبادئ الطائفية المتعصبة، والذي تتولى إيران الترويجَ له.
ويستمدّ الأزهر الشريف قيمته العليا ومكانته المتميزة من العقيدة الصحيحة التي يدين بها وينشرها ويعلمها للأجيال في داخل مصر وخارجها، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، التي تحض على الوحدة والتآلف والتآزر والتعاون، وتنهى عن الشقاق والخلاف والصراع ونقض ميثاق الأخوة الإسلامية. وشيخ الأزهر إنما هو الرئيس الأعلى لهذه المؤسسة، له مقامه الرفيع ومكانته السامية، وله رأيه الراجح المسدد بالضوابط الشرعية، والذي يستند فيه إلى رصيده العلمي الذي يشهد له به جمهور العلماء، وهو لذلك بمثابة كبير العلماء، و «شيخ الجماعة» بالاصطلاح القديم واللقب الذي يحمله (الإمام الأكبر)، ليس له من دلالة سوى تلك التي أشرنا إليها، لأن مفهوم الإمام عند أهل السنة والجماعة يختلف اختلافاً كبيراً عنه لدى أتباع المذهب الشيعي، فشيخ الأزهر يرأس هيئة كبار العلماء، لأنه أولاً عضو عامل فيها، ويرأس مجمع البحوث الإسلامية بصفته مفكراً وباحثاً في العلوم الإسلامية، ويرأس المجلس الأعلى للأزهر باعتباره شيخاً وإماماً للأزهر وتوضيح هذه الأمور من الأهمية بمكان، رفعاً لأي التباس، وتوضيحاً لحيثيات الوظيفة السامية التي يشغلها شيخ الأزهر الشريف.
ومن حسن حظ الأزهر أنه يوجد على رأسه في هذا الزمن العصيب، شخصية علمية رفيعة المستوى، واسعة الخبرة، عميقة الثقافة، منفتحة على العصر ودارسة للفكر الإنساني ومحيطة بتياراته، فالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من العلماء الفضلاء، ومن المفكرين المستنيرين، ومن العاملين المخلصين في سبيل نشر الفكر الإسلامي الصحيح المبرأ من الغرض والهوى والغلوّ والتشدّد، فهو وسطيٌّ في أفكاره وآرائه، ووسطيٌّ في سلوكه وممارساته، ووسطيٌّ في إدارته للأزمات التي عصفت – ولا تزال – بمصر، وفي مساعيه المتتالية لجمع كل الأطراف حول مائدة الحوار تحت قبة الأزهر.
وحيث إنَّ العالم الإسلامي يتعرض اليوم لموجات من العنف والتطرف التي تهدّد استقرار المجتمعات الإسلامية والأمن القومي للدول العربية والإسلامية، فإن تقوية التعاون الفكري والثقافي وجعله أساساً متيناً للتعاون على المستويات كافة، واجبٌ وضرورة ومسؤولية يتحمّلها الجميع، وفي طليعتهم المؤمنون بمبادئ الأخوة الإسلامية من منطلق العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تتعارض كلياً مع العقائد المنحرفة، ومع الطائفية المتعصّبة التي تتناقض جملة وتفصيلاً مع حقائق الدين الحنيف المبنية على القرآن الكريم والحديث النبوي الصحيح، فالبناء على هذه القاعدة الراسخة هو البناء السليم، لأن العقيدة الصحيحة هي الأساس في العمل الإسلامي المشترك الهادف إلى النهوض بالشعوب الإسلامية، وإلى ردّ العدوان على الأمة.
وللأزهر الشريف دور فاعل ومستحق في تعزيز وشائج الأخوة الإسلامية الحقيقية، لا المتوهمة والمفتراة، وفي تقوية التعاون العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي نشر حقائق الدين والردّ على أباطيل دعاة التفرقة الذين يتاجرون باسم الدين، خصوصاً في هذه المرحلة التي ينشط فيها تجار المشروعات الطائفية المقيتة التي تضعف في الأمة مناعتها وقدرتها على المواجهة، وتمزّق وحدتها. ولذلك، فإن من أول الواجبات على دول العالم الإسلامي وقياداته وعلمائه ومؤسساته الثقافية والتربوية والإعلامية، دعم جهود الأزهر الشريف ومساندة رسالته السمحة، ليبقى دائماً حصناً منيعاً من حصون الأمة الإسلامية، يصدّ عن دينها وهويتها وسلامة كيانها هجمات المبطلين ودسائس الكائدين، وينشر رسالة الإسلام السمحة في الآفاق تهدي العقول والنفوس إلى الصراط المستقيم، وإلى ما فيه الخير والصلاح «لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد».
ولقد تمكن الإمام الأكبر منذ توليه أمانة المسئولية من إعادة الأزهر وعلمائه إلى مكانتهم التي يستحقونها وإستطاع إكتساب إحترام وثقة كبار قادة العالم ، ليس فقط من الدول الإسلامية ، من العالم الغربي الذي كان يناصب المسلمين العداء وايتهمهم بالإرهاب. فقد حقق فضيلته مكاسب جمة للأزهر من خلال زياراته الخارجية المتعددة لدول العالم شرقا وغربا وجنوبا وشمالا . نلاحظ أيضا حرص قادة العالم السياسيين على زيارة مشيخة الأزهر ضمن برنامج زياراتهم لمصر وأبرزهم أمين عام الأمم المتحدة والمستشارة الألمانية “ميراكل” ورئيس البرتغال وكافة الرؤساء الأفارقة والأسيويون ومن خلال ست جولات خارجية زار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عدة دول أوروبية منها فرنسا وإيطاليا والفاتيكان وسويسرا وألمانيا والبرتغال وأعاد للغرب ثقته في الأزهر منبع الوسطية الدينية الإسلامية التي تناقض وتحارب الفكر الدموي لجماعات الإرهاب التي أساءت للإسلام كثيرا.
وإمتدت جولات فضيلته من أوروبا إلى أفريقيا وأسيا لدعم أبناء المسلمين في تلك الدول وترسيخ مكانة الأزهر التي لم تهتز أبدا في نفوسهم . وفي كل مكان كان يحل فيه شيخ الأزهر ، كان يلقى إستقبال زعماء الدول ليس فقط من رؤساء تلك الدول ورؤساء وزرائها وكبار المفكرين بل أيضا من أبناء الشعب الذين كانوا يلتفون حوله يرحبون به حاملين أعلام مصر ويغنون نشيد مصر الوطني.
وقد تجلى هذا التأثير الكبير لفضيلة الإمام الأكبر في اختياره الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيرا في العالم للعام الثاني على التوالي، وبات العالم يدرك الدور المحوري للأزهر في مواجهة الإرهاب وترسيخ السلام العالمي؛ ولذلك شهدت مشيخة الأزهر الشريف توافد العديد من الشخصيات والقيادات السياسية والدينية في العالم، بما يؤكد الدور المحوري والمهم للأزهر الشَّريف على مختلف المستويات.
وقد كان لقاء فضيلة الإمام الأكبر مع حضرة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مرتين الأولى في القاهرة والثانية في روما هذا العام، هما اللقاءين الأبرز والأهم خلال هذا العام، باعتبارهما يمثلان أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، وخلال اللقاءين كان العنوان الرئيس هو التأكيد على العمل المشترك من أجل السلام الشامل بين جميع البشر.
وفي ضوء الانخراط القوي والبارز للأزهر الشريف في محاربة الإرهاب، حرصت العديد من الدول الأوروبية على توثيق علاقاتها بالأزهر الشَّريف، وشهدت مشيخة الأزهر بالقاهرة توافد العديد من الشخصيات والوفود الغربية للقاء فضيلة الإمام الأكبر، من أبرزهم: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووفد من مجلس الشيوخ الإيطالي، ومسئولون معنيون بمكافحة الإرهاب من أستراليا، وألمانيا، بولندا، وقد أكدت كل هذه الوفود حرصها على التعاون مع الأزهر الشريف في مجال مكافحة التطرف، ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، كما أشادت بجهود فضيلة الإمام الأكبر وخطابه العالمي في القمة الإسلامية- الأمريكية بالرياض الذي أسهم في تصحيح صورة الإسلام وتبرئته من ممارسات التنظيمات الإرهابية.