شهد تشكيل 19 لجنة نوعية، لمناقشة القوانين الصادرة بقرارات من الرئيس المؤقت عدلى منصور والرئيس عبدالفتاح السيسى فى غيبة البرلمان، عددا من المفارقات.
من بين المفارقات، التى تضمنتها اللجان، تولى رئاسة وعضوية لجان بعيدة عن تخصصاتهم خارج المجلس، الأمر الذى أثار جدلا واسعا بين النواب داخل الجلسة العامة للمجلس، وأثناء المناقشات الساخنة بينهم فى البهو الفرعونى، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة «فيس بوك وتويتر».
وتصدر تولى النائب مرتضى منصور، رئاسة لجنة حقوق الإنسان، قائمة أعلى وأغرب المفارقات، رغم أنه رئيس لنادى الزمالك، وعضو فى مجلس إدارته منذ التسعينيات، ولم يمارس نشاطا حقوقيا على مدار عمله، بالإضافة إلى عضوية توفيق عكاشة، خريج معهد الخدمة الاجتماعية، للجنة الخطة والموازنة، لتضيف إلى سجل مفارقات المجلس، حيث إن عضوية هذه اللجنة المهمة تتطلب نائبا فنيا من نوع خاص.
وجاءت رئاسة النائب قاسم أبوزيد، صاحب الـ70 عاما، والذى يعمل مأذونا شرعيا، للجنة الشباب والرياضة، لتثير جدلا واسعا على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، نظرا لكبر سن النائب ورئاسته للجنة بعيدة عن تخصصه.
ودخل النائب أكمل قرطام، رجل الصناعة، ورئيس حزب المحافظين، فى عضوية مجلس التعليم والبحث العلمى، وبينما جاءت عضوية النائب سعيد حساسين عن دائرة كرداسة فى لجنة الشؤون العربية، مثار جدل بين النواب تحت القبة، لأنه يعمل معالجا بالأعشاب، وهو الأمر الذى كان مثار سخرية شديدة، على مواقع التواصل الاجتماعى.
الأمر لم يتقصر على هذا، بل جاءت عضوية النائبة نشوى الديب، نائب رئيس تحرير جريدة العربى الناصرى، عن دائرة إمبابة، فى عضوية لجنة النقل والمواصلات، وسط دهشة من جانب النائبة والنواب، وأثارت عضوية النائب السيد فليفل، وهو الباحث المتخصص فى الشؤون الأفريقية، لجنة الشؤون العربية، تهكما على هذه الاختيارات التى وصفها النواب بـ«العجيبة».
وحصل النواب محمد أبوحامد، وهو خريج كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1995، وحاصل على دراسات إسلامية، على عضوية بلجنة العلاقات الخارجية، وأيضا النائبة مى البطران، عن ائتلاف دعم مصر، والنائب أحمد خليل، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفى، والحاصل على دكتوراه فى الإدارة، وهى لجنة بعيدة عن تخصصاتهم خارج مجلس النواب.
ومن المفارقات أيضا، عضوية النائب عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية فى اللجنة الاقتصادية.