قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر هى أم البلاد، ونبى الله نوح عليه السلام دعا ربه أن يسكن أحد أبنائه الصالحين أفضل الأمكان فاستجاب له وقدم إلى مصر وعرف بذلك أنه أبو المصريين، موضحاً أن عبقرية الموقع المصرى غير موجودة فى أى مكان بالعالم كون البلاد يسير فى منتصفها نهر النيل ويحدها بحرين وذلك غير متوافر فى أى مكان بالعالم، وتابع:” دعا نوح ربه أن يسكن ولده أطيب البلاد فتسجاب الله لنوح وأسكنه مصر”.
وأضاف “جمعة”، خلال حواره مع الإعلامى حسن الشاذلى ببرنامج “والله أعلم”، المذاع عبر فضائية “cbc”، أن دعا نوح لوده واستجاب الله له فجعل الناس يطلقون على مصر أم البلاد، وهذا يدل على قولنا فى الوقت الراهن “مصر أم الدنيا”، وتابع:” نعم نحن حرفناها بعض الشئ وقلنا أم الدنيا وهذا فى المعنى.. ولكن المسمى الصحيح هى أنها أم البلاد”.
ولفت مفتى الجمهورية الأسبق، إلى أن العرب هم من أطلقوا عليها اسم “مصر” نظراً للخير الذى بها، مشيراً إلى أن بعض الروايات التاريخية أطلقت على مصر “سرة العالم”، أى مركز الأرض كما أطلقوا على مكان فى القدس بكنيسة القيامة أيضاً سرة الأرض، وتابع:”وهناك اكتشافات تقول أن مكة مركز الدوائر المغناطيسية الأرضية ولذلك هى أم القرى”.
واستطرد “جمعة” قائلاً:”مصر خير مكان ومأوى للهاربين الذين تركوا بلادهم من أجل الظلم ونفتخر أننا منسوبين إليه ونهر النيل هبة الله لمصر.. مصر كانت وستظل أم الدنيا والله سبحانه وتعالى ذكر ها فى القرآن 5 مرات وذكر مكة مرة واحدة.. يبقا ربنا بيقول لينا التفتوا لأن العملية واضحة”.